الرئيس عمر البشير

أكد مجلس الدفاع والأمن الوطني السوداني اليوم (الأحد)، أهمية جمع الصف الوطني وتحقيق السلام وضرورة الاحتكام لصوت العقل لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الفتن.

واطّلع المجلس الذي انعقد اليوم بكامل هيئته برئاسة الرئيس عمر البشير في بيت الضيافة، على تقارير مفصلة حول الوضع السياسي والأمني الراهن واتخذ جملة من التدابير التي من شأنها تعزيز السلام والاستقرار بالبلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا).

وأكد المجلس أن المحتجين يمثلون شريحة من شرائح المجتمع التي يجب الاستماع إلى رؤيتها ومطالبها، مشيراً إلى حرص الحكومة على الاستمرار في الحوار مع الفئات كافة بما يحقق التراضي الوطني.

إلى ذلك، تجمّع آلاف السودانيين لليوم الثاني على التوالي اليوم، خارج مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم مرددين شعارات مناهضة لحكومة الرئيس عمر البشير.

وهتف المتظاهرون الذين قضى العديد منهم ليلته خارج المجمع المحصّن الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة البشير «سلام، عدالة، حرية».

وأغلق بعض المتظاهرين بصخور جسراً قريباً يربط الخرطوم بحي بحري، مما تسبب باختناقات مرورية ضخمة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وشارك الآلاف أمس (السبت) في أكبر مسيرة مناهضة للحكومة منذ اندلعت الحركة الاحتجاجية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وصلوا خلالها للمرة الأولى إلى مقر القيادة العامة للجيش.
ولم يتدخل الجيش لكن عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين انتشروا قرب المجمع أطلقوا الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين لتفريقهم، بينما رد البعض بإلقاء الحجارة، وفق شهود عيان.
وفي مسيرة منفصلة اليوم، قتل متظاهر في مدينة أم درمان، بحسب الشرطة.

وأفاد مسؤولون أن 32 شخصاً قتلوا في أعمال عنف على صلة بالمظاهرات منذ اندلاعها في 19 ديسمبر عقب قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف.
وسرعان ما تصاعدت وتيرة التحرك ليتحول إلى مسيرات في أنحاء البلاد ضد حكومة البشير التي يتّهمها المتظاهرون بسوء إدارة اقتصاد البلاد الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء في ظل النقص في الوقود والعملات الأجنبية.

وأقر البشير بأن المخاوف الاقتصادية التي تحدث عنها المتظاهرون مشروعة، إلا أنه فرض حالة الطوارئ بتاريخ 22 فبراير (شباط) بعدما فشلت الحملة الأمنية للسلطات في البداية في إثناء المتظاهرين عن الخروج إلى الشوارع.

واختار منظمو المظاهرات تاريخ 6 أبريل (نيسان) للدعوة للاحتجاجات لإحياء ذكرى انتفاضة عام 1985 التي أطاحت بنظام الرئيس آنذاك جعفر النميري.

وقد يهمك ايضًا:

مُحتجّون في السودان يقتحمون سكنًا مُخصّصًا لإقامة عمر البشير

المحتجون في السودان يقتحمون مقرًا عسكريًا لإقامة البشير