أعلام الدول الثلاث الصين واليابان وكوريا الجنوبية

اجتمع زعماء الصين واليابان وكوريا الجنوبية في طوكيو، الأربعاء، في بادرة قوية على التضامن في ظل تحركات دبلوماسية تاريخية من جانب كوريا الشمالية ومساعٍ لحمل الدولة المعزولة للتخلي عن أسلحتها النووية، واستضاف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الاجتماع الثلاثي الذي ضم رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، وبحث خلاله القادة الثلاثة برنامج الأسلحة النووية لبيونغ يانغ وأبدوا دعمهم للتجارة الحرة.

وقال آبي عقب الاجتماع، كما نقلت عنه الوكالة الألمانية "الزخم فيما يتعلق بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية بشكل كامل وتحقيق السلام والاستقرار في شمال شرقي آسيا يجب أن يؤدي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لكوريا الشمالية"، وأضاف أن بناء علاقات تعاون أمر بالغ الأهمية للمنطقة ككل فضلا عن تحقيق نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية. كما يعقد آبي اجتماعات منفصلة مع رئيس كوريا الجنوبية ورئيس وزراء الصين لي كه تشيانغ الذي يقوم بزيارة دولة لليابان هي الأولى لرئيس وزراء صيني منذ 2010، كما تابع قبل اجتماع مع رئيس الوزراء الصيني، "أريد الانتقال بالعلاقات الصينية اليابانية إلى مستوى جديد"، فيما أشار رئيس الوزراء الصيني إلى تحسّن العلاقات بين البلدين قائلا "الغيوم تنقشع على ما يبدو"

وعُقدت آخر قمة ثلاثية بين الجيران الثلاثة في شرق آسيا في سيول في عام 2015، وتأتي قمة اليوم وسط فترة هدوء غير مُعتاد في العلاقات التي يشوبها دائما خلافات تاريخية وعلى أراض، بينما يأتي اجتماع طوكيو بعد نحو أسبوعين من محادثات الكوريتين بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وقبيل أول قمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، والتي من المتوقع أن تعقد في وقت لاحق من هذا الشهر أو في يونيو (حزيران) المقبل.

وكان الزعيمان الكوريان الشمالي والجنوبي عقدا اجتماع قمة في قرية بانمونجوم الحدودية في 27 أبريل (نيسان)، واتفقا على متابعة تحقيق مجموعة من الأهداف التاريخية، بما في ذلك شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية ووضع نهاية رسمية للحرب الكورية 1953 – 1950، كما اجتمع الزعيم الكوري الشمالي الثلاثاء بالرئيس الصيني شي جين بينغ في مدينة داليان في شمال شرقي الصين، وهو الاجتماع الثاني بين الزعيمين، وفقا لوكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا).

وفي أواخر شهر مارس (آذار)، قام كيم بزيارة مفاجئة إلى بكين وأجرى محادثات مع شي، وهي أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه السلطة في عام 2011.، وتحدث شينزو آبي أيضا إلى شي عبر الهاتف يوم الجمعة الماضية قبل رحلة لي كه تشيانغ التي تستمر أربعة أيام لليابان وهو أول رئيس وزراء صيني يزور البلاد منذ سبع سنوات، كما وافق آبي وشي على التعاون الوثيق في حل قضية برنامج الأسلحة النووية في بيونغ يانغ.

وفي سياق متصل، أبدت المملكة العربية السعودية، ترحيبها بالقرارات الواردة في إعلان "بامنجوم" الصادر عن قمة الكوريتين، وأعرب مصدر سعودي مسؤول بأن ينفذ الجانبان ما تم الاتفاق عليه من أجل تعزيز الثقة والمصالحة بين جمهورية كوريا الجنوبية وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وإحراز تقدم في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بما يعزز الأمن والسلم الدوليين.