السلطات التركية

حدَّدت السلطات التركية مكان اثنين من أخطر عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي تورطا في عدد من الهجمات الدامية في تركيا. وكشفت معلومات استخبارية عن وجودهما حاليا في الرقة معقل التنظيم في سورية. وكشفت أعمال المراقبة الدقيقة التي تقوم بها المخابرات التركية في الرقة عن وجود كل من إلهامي بالي ومصطفى دوكوماجي المسؤولين عن عدد من الهجمات الإرهابية التي نفذها داعش في تركيا يقاتلان حاليا في صفوف التنظيم.

وتصدر كل من بالى ودوكوماجى عناوين الصحف التركية في عام 2015 بعد تنفيذهما هجمات مميتة بالقنابل على تجمع لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في ديار بكر جنوب شرق تركيا وكذلك هجوم سروج في محافظة شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا الذي استهدف مجموعة من داعمي عين العرب "كوباني" كانوا ينظمون مؤتمرا أمام أحد المراكز الثقافية ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وأعقبه الهجوم الإرهابي على مسيرة حاشدة نظمتها أحزاب ومنظمات مدنية عند محطة القطارات الرئيسية في العاصمة أنقرة في أكتوبر 2015 في إطار الاعداد للانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت في نوفمبر/تشرين الثاني في العام نفسه أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصا وإصابة عشرات آخرين .

وبحسب المعلومات التي كشفت عنها المخابرات التركية في تقرير كشف عنه أمس، فإن بالي الذي يطلق عليه في التنظيم "أمير تركيا"، الذي يجري البحث عنه بإشعار أحمر وتم رصد مليون دولار لمن يرشد عنه، موجود حاليا في الرقة. وأشار تقرير للمخابرات التركية وزع على أجهزة الدولة المختصة إلى أن بالي كان هو المسؤول عن تنسيق أنشطة عناصر داعش وتأمين دخولهم إلى سوريا وأنه انتقل إلى الرقة منذ عامين.