وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان وقوف بلاده إلى جانب تونس في حربها ضد الإرهاب والتعاون المشترك في مواجهة هذه الظاهرة، فيما اتُفق على إنشاء مجلس أعلى تونسي  فرنسي قبل نهاية العام يقوده رئيسا البلدين لدعم التعاون الأمني والاقتصادي والتبادل التجاري. وقال وزير الخارجية الفرنسي إثر لقائه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس: وددت فور وصولي إلى العاصمة التونسية تكريم ضحايا الإرهاب. فرنسا تقف إلى جانب تونس وستواصل دورها في دعم قدرات السلطات التونسية، مندداً بالهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تونس.

وأضاف لودريان، الذي يقوم بأول زيارة خارج أوروبا له منذ توليه منصبه الشهر الماضي: "أنا موجود بينكم، للتعبير عن التضامن والدعم الكامل لهذه الحيوية الديموقراطية الرائعة في تونس"، موضحاً أن حرصه على أن تكون أول زيارة له خارج أوروبا إلى تونس، يعبر عن اهتمام فرنسا بالعلاقة مع هذا البلد والالتزام بمواصلة دعم تجربته الديموقراطية. وأشاد الوزير الفرنسي بالجهود المبذولة للقيام بالإصلاحات المطلوبة للنهوض بالاقتصاد ووصفها بالشجاعة، معبراً عن ثقته في أن تؤدي هذه الإصلاحات إلى نتائج مثمرة وتحقق أهدافها المرجوة في القريب العاجل.

وندد الجانبان، التونسي والفرنسي، باعتداء لندن الذي وقع مساء السبت، والهجوم الذي أسفر عن مقتل شاب تونسي بيد مجموعة إرهابية في منطقة جبل المغيلة في وسط غرب تونس، حيث عُثر على جثته غداة تعرضه للخطف. في سياق متصل، تعهد وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني بردٍ قاسٍ ضد المجموعات المسلحة المتورطة في ذبح راعٍ وشقيقه في جبل "المغيلة" غربي البلاد، في ظل حالة احتقان وغضب في المنطقة.