القوات اليمنية

تشهد محافظة تعز مواجهات عنيفة بين قوات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين، في جبهات متفرقة. وقال رضوان الحاشدي مدير المكتب الإعلامي لكتائب أبو العباس، إن كتائب أبو العباس تقدمت في جبهات الكدحة جنوب غرب تعز، وسيطرت على مرتفعات كانت تسيطر عليها قوات الحوثيين.

وبحسب الحاشدي فقد استطاعت قوات كتائب أبو العباس من السيطرة على قرية الحمرة في ميمنة جبهة الكدحة كما سيطرت على ثلاثة مرتفعات بعد تبة القرون، في قلب الجبهة كما سيطرت على مرتفعات خلف قرية الميهال المجاورة لقرية العنصاب، والتي تبعد عن سوق الكدحه حوالي خمسة كيلو تقريباً وسط معارك عنيفة مستمرة منذ أيام، منوهًا أن الحوثيين يشنون قصف عنيف على مواقع القوات التابعة للقائد أبو العباس، كما أنهم زرعوا كميات كبيرة من الألغام ، منوهاً إلى استمرار المعارك بشكل عنيف ومن المتوقع استكمال السيطرة على كامل الكدحة في الأيام المقبلة.

وكانت القوات التابعة للحوثيين قد سيطرت على معظم الكدحة في أبريل/نيسان من العام الجاري، وقام التحالف حينها بتسليم الجبهة إلى كتائب ابو العباس، التي حققت انتصارات متسارعة بوقت قياسي، وتمثل الكدحة اهمية استراتيجية وعسكرية، كونها تؤمن خط الامداد الوحيد لتعز الذي يصلها بالمحافظات الجنوبية، التي تسيطر عليها الحكومة إضافة إلى أهميتها العسكرية المرتبطة في مديرية الوازعية ومقبنة والتي تشهد معارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين .

وفي الجبهات الشرقية لتعز، تتواصل المعارك في محيط القصر ومعسكر الأمن المركزي، وتركزت المعارك في محيط القصر ومحيط مدرسة محمد على عثمان في حين افشلت القوات الحكومية هجمات للحوثيين من محورين الأول من محيط مستشفى الحمد، والثاني من الخط الرئيسي في فرزة صنعاء، بتجاه جولة القصر. وقصفت قوات الحوثيين مواقع مدنية من مواقعها تحديداً تبة السلال التي تتواجد فيها قوات الحوثيين مع أسلحة ثقيلة، وأصيب طفل جراء سقوط قذيفة اطلقت من مواقع الحوثيين، على منزل لمواطن يدعى مروان العبسي بحي مدرسة الشعب وسط المدينة.

وقصف التحالف معسكر اللواء22ميكا التابع للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي صالح في منطقة الجند، والمطار، في الجبهة الشرقية. وأعلن ائتلاف الإغاثة في تقريره لشهر مايو/أيار من العام الجاري عن مقتل 131، وجرح 320 آخرين بينهم نساء وأطفال، بينها إصابات خطرة، جراء استمرار الحرب في مديريات المحافظة، ووفق الائتلاف وصل عدد القتلى من الأطفال 21، في حين أصيب 28 آخرين، كما تم تسجيل مقتل امرأتين، وإصابة 11 أخريات، منهم 8 حالات تعرضت للإعاقة الدائمة.

وقال الائتلاف إن 31 منزلًا ومنشأة وممتلكات خاصة وعامة، تعرضت للتضرر الجزئي والكلي، والإتلاف جراء الحرب خلال الشهر الماضي، ويؤكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره بأن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي منتصف أغسطس/آب الماضي.

وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 736 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري، من منازلها في مناطق (حذران - الربيعي - التعزية - العفيرة - الكدحة - المخا)، في الريف الغربي لمحافظة تعز، ولم تحصل هذه الأسر على مساعدات إيوائية عاجلة، بشكل كافي جراء توقف غالبية المنظمات المانحة، عن إرسال مساعداتها الإنسانية إلى تعز.