ستيف بانون

أعلن ستيف بانون الرئيس التنفيذي لموقع "بريتبارت" الإخباري وكبير المخططين الاستراتيجيين الأسبق في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن مهمته الأولى، والرئيسية، هي الطعن في أي شخصية "جمهورية" من شاغلي المناصب الحالية، وذلك عن طريق مرشحيه الجدد الذين اختارهم بنفسه، وإحداث زلزال في المؤسسة الجمهورية برمتها وبقادتها أيضاً، معتبرًا أن "الأمر سيكون على غرار الثورة الفرنسية".

وقال بانون في حديث الى صحيفة "الشرق الأوسط" إن تركيا هي أكبر الأخطار التي تهدد الولايات المتحدة الأميركية، وبكل قناعة وتأكيد إنها ليست في مثل خطورة جارتها إيران، بل هي أخطر. وأوضح: "أننا لا نعي على نحو جيّد ما يجري من أحداث في تركيا الآن، في ظل حكم الرئيس رجب طيب إردوغان! إن هذه مسألة سوف أوليها جُل وقتي واهتمامي".

ولفت بابتسامة عريضة ارتسمت على وجهه، إلى أن حربه العالمية المقبلة ستكون ضد قطر. وأردف يقول: "أقر بالفضل للسيد دونالد ترامب بشأن الإجراءات ضد قطر من جانب الإمارات، والبحرين، ومصر، والسعودية. فالمقاطعة بدأت بعد فترة وجيزة للغاية من زيارة الرئيس الأميركي للمملكة العربية السعودية، بكل سهولة ويسر ".  وأشار بانون إلى أن الرئيس ترمب أيّد علناً موقف المملكة العربية السعودية، حتى وإن قال مؤخراً إنه يرغب في التوسط لحل هذا النزاع. وأكد بانون: أن " قطر لا تقل في خطورتها عن كوريا الشمالية! ويجب على الناس الانتباه الشديد لهذا الوضع المهم للغاية"، في إشارة إلى الاتهامات ضد قطر بدعم جماعات متطرفة وإرهابية.

وتناول الحوار مع بانون أيضاً الرحلة المقبلة للرئيس ترامب إلى خمسة بلدان في آسيا. والصين هي محطته الأولى في هذه الجولة. وفي حين أن ترمب يقول إنه أرسى أسس الصداقة والتفاهم مع الزعيم الصيني، إلا أن بانون يشكك في إمكان إقامة مثل هذه العلاقات مع بكين. وقال بانون: "الصين مرة أخرى: إننا لا نرتكب خطأ صغيراً، بل إنه خطأ استراتيجي كبير. إن استمعت إلى الخطاب الأخير للرئيس الصيني (تشي جينبينغ)، لم يكن حديثه يدور حول كيف يمكن للصين أن تصبح قوة عظمى مع الولايات المتحدة. كلا! بل كان يتعلق بكيفية حصولهم (هم) على الهيمنة".

واشار بانون إلى أن الرئيس ترامب خصص ميزانية قدرها 30 مليار دولار لتحديث استعدادات الجيش الأميركي، لافتاً إلى أن ذلك جاء نتيجةً للحروب التي خضناها على مدى 17 عاماً. ويضيف أن هذا الرقم يساوي الميزانية الدفاعية الإجمالية في ألمانيا، معتبراً أن أوروبا لا تبذل أي محاولات للدفاع عن نفسها كونها محمية من قبل الولايات المتحدة الأميركية. ويتابع أن الولايات المتحدة ملتزمة بحماية دول الخليج، وهو أمر ينطبق أيضاً على وضع كل من كوريا الجنوبية واليابان. ويخلص إلى القول: إنني لا أقترح ذلك، لكننا صرنا (انعزاليين) بالفعل. لا أعني أننا سوف ننسحب بعيداً عن العالم... كلا! ولكن سوف نبدأ بالتصرف كما يتصرف البالغون.