رئيس مجلس العموم الكندي جيوف ريغان

التقى رئيس مجلس العموم الكندي جيوف ريغان، ترافقه السفيرة الكندية في لبنان إيمانويل مانورو، وممثلون عن الأحزاب الرئيسية الثلاثة في كندا (الحزب الليبرالي، والحزب المحافظ، والحزب الديمقراطي)، كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عارضين العلاقات الثنائية بين البلدين وحضور الجالية اللبنانية التي بات لها دور أساسي وفاعل في المجتمع الكندي.

وأكد رئيس مجلس العموم الكندي خلال لقائه عون، حرص بلاده «على سلامة لبنان واستقراره»، مقدراً الدعم اللبناني للحكومة الكندية في المحافل الدولية، معلناً أن كندا ستواصل تقديم المساعدات للبنان في المجالات التي تحددها حكومته، ونوّه خصوصا بمواقف اللبنانيين والكنديين المتحدرين من أصل لبناني، ودورهم الفاعل في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الكندية.

كما أثنى بعد لقائه الحريري على دور الكنديين من أصل لبناني الذين أسهموا إسهاماً كبيراً في نهوض قطاعات مهمة في بلادنا في مجالات الاقتصاد والأعمال والتربية والعلوم والفنون، وقد أصبحت الثقافة اللبنانية جزءاً من مجتمعنا، ففي منطقة هاليفاكس مثلاً يعتبرون المطبخ اللبناني جزءاً من المطبخ الكندي.

بدوره، أكد عون أن العلاقات اللبنانية الكندية تزداد وثوقاً يوماً بعد يوم، بفضل التعاون القائم بين البلدين من جهة، وأبناء الجالية اللبنانية المقيمين في كندا والذين باتوا جزءاً أساسياً وفاعلاً من المجتمع الكندي من جهة ثانية. وشدد خلال اللقاء على أن لبنان يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع كندا وتطويرها في المجالات كافة، مؤكداً أن اللبنانيين المنتشرين في كندا مخلصون للبلد الذي استقبلهم ووفّر فرص العمل لهم، وأوفياء لوطنهم الأم أيضاً الذي يزورونه دورياً.

وكانت قضية النازحين حاضرة في لقاء الوفد مع عون الذي عرض موقف لبنان منها والداعي إلى تسهيل عودتهم الآمنة إلى المناطق المستقرة في سورية، ودعم المبادرات التي تصبّ في هذا الاتجاه، لا سيما المبادرة الروسية، مشيراً إلى التداعيات التي أحدثها نزوح السوريين إلى لبنان اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً.

كما تطرق البحث إلى ما آلت إليه القضية الفلسطينية وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث شدد الرئيس عون على الأبعاد السلبية للقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي بوقف تمويل وكالة الأونروا. وشرح رئيس الجمهورية لريغان والوفد المرافق، المعطيات التي دفعت بلبنان إلى اقتراح إنشاء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، متمنياً أن تلقى هذه الأكاديمية دعم الحكومة الكندية.