الرئيس الإيراني حسن روحاني

رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأحد، الانتقادات التي تطال حكومته حول تدهور الوضع الاقتصادي، ووجه أصابع الاتهام إلى الإدارة الأميركية بالوقوف وراء مشكلات بلاده، قائلا إنها تريد إطاحة النظام الإيراني، وفي والوقت نفسه قلل من أهمية العقوبات الأميركية، نافیا أن يكون هناك أي تأثير لخطوات البيت الأبيض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، موعد تنفيذ العقوبات على القطاع النفطي الإيراني.

وقال روحاني في هذا الصدد: "يقولون إنه في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني ينتظركم يوم سيء". وأنا رئيس الجمهورية أقول: "لا تأثير له. أميركا طبقت كل العقوبات، لن يحدث شيء في الرابع من نوفمبر". حسب ما نقل موقع الرئاسة الإيرانية.

واتهم روحاني أميركا بالسعي وراء إطاحة النظام السياسي الإيراني، متهما إدارة دونالد ترامب بالوقوف وراء ما تواجهه إيران من مشكلات، لا سيما على الصعيد الاقتصادي. ووصف الإدارة الحالية بـ"أسوأ فريق يواجه إيران". وقال: "إنهم يفكرون بالحرب، بدأوا حربا نفسية، الخطوة التالية هي الحرب الاقتصادية، قبل إظهار النظام على أنه عاجز"، عادّاً أن الغاية النهائية للسياسية الأميركية "إسقاط شرعية النظام لتغييره".

وتابع الرئيس الإيراني أنه "عندما انسحبت أميركا من الاتفاق النووي، كانت تتوقع أننا سننسحب. ماذا لو غادرنا الاتفاق؟ لعاد الملف النووي إلى مجلس الأمن وتعود العقوبات الدولية، والعالم يقف وراء أميركا، ونبقى وحدنا، لكن النظام تصرف بحكمة ولم يستعجل، ومن دون إرباك قال سنمنح مهلة من أسابيع حتى نرى ما يفعله الآخرون، وهي لا تزال مستمرة".

واكد روحاني أن بلاده بإمكانها الانسحاب من الاتفاق متى أرادت، لكنه أضاف: "الخروج من التخريب. يعني ليس المهم هو الاتفاق النووي؛ وإنما المصلحة الوطنية. من المؤكد أن إيران ستكون المنتصرة وأميركا المهزومة على هذا الصعيد". كما تفاخر روحاني بالحكم الصادر من محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي الذي ألزم الولايات المتحدة بتقديم ضمانات بألا تشمل العقوبات الأميركية السلع الإنسانية.

ويتزامن موعد الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية التي تستهدف بشكل أساسي مبيعات النفط الإيرانية، مع احتفالات إيران بذكرى احتلال السفارة الأميركية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 1979 واحتجاز 66 دبلوماسيا أميركيا رهائن لفترة 444 يوما في طهران، وهو ما أدى إلى قطع العلاقات الأميركية - الإيرانية منذ ذلك الحين.