الإتجار بالبشر

أعلنت السلطات السودانية عن تحرير 84 رهينة من الأجانب، منهم 51 فتاة كانت محتجزات في قبضة تجار البشر، بحسب ما ذكر جهاز الأمن والمخابرات والقوات المسلحة، وقطاع العمليات في كسلا أمس الأحد. وحسب وكالة الأنباء السودانية، تم تحرير الضحايا عقب معلومات في غابة "كراي درير" في ريف غرب كسلا، بعد اشتباكات مع الخاطفين، فيما تمكنت القوة المشتركة من إلقاء القبض على 10 من المتهمين وتحرير الرهائن .

وقال الأمن السوداني، إن الرهائن تعرضوا إلى تعذيب واغتصاب وانتهاكات بالغة، في فترة احتجازهم، قبل أن تتمكن القوة من تحريرهم. وأضاف، أن العصابة التي تم القبض عليها، كانت تحتجز الرهائن القادمين من أريتريا، لحين دفع ذويهم لفدية تتراوح مابين 40 إلى 60 ألف نقفة أرترية.

وقالت إحدى المحررات من قبضة عصابات الاتجار بالبشر، وتدعي مروة، أنها تحركت من مدينة كر الإرترية سيرا علي الأقدام وقطعت تلك المسافة في عشرة أيام، إلي أن وصلت إلي مشارف الحدود السودانية، ومن ثم تم تهريبهم عبر عصابات بحجة إيصالهم للخرطوم ومنها إلي أوروبا عبر مراكب الموت. وأوضحت، أن العصابة غدرت بهم وتم احتجازهم بجانب عدد آخر داخل غابة، وفرض الجناة عليهم رقابة مشددة داخل مكان الاحتجاز.

وكشفت الرهينة، تعرض بعض الفتيات للاغتصاب ليلا وتعذيب الشباب بشتي الوسائل للضغط على ذويهم لإجبارهم على دفع الفدية.