النائب بن خلاف

أعلن النائب بن خلاف، وهو رئيس الكتلة البرلمانية لتجمّع الأحزاب الإسلامية، "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء"، أنه توجه بسؤال كتابي إلى نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، جاء فيه "ما هي الإجراءات التي تنوون اتخاذها كي لا تتكرر مثل هذه الحوادث الأليمة التي ارتفع عددها في السنوات الأخيرة؟". وتساءل النائب الإسلامي عن سبب تكرار حوادث الطيران العسكري، مضيفًا "هل يرجع هذا إلى أخطاء بشرية أو إلى تقصير في صيانة الطائرات العسكرية، بخاصة منها تلك المخصصة لنقل الأشخاص؟".

وطالب لخضر بن خلاف في الوثيقة ذاتها، بفتح تحقيق معمّق لمعرفة الأسباب الحقيقية للحادث، بينما أشارت المجموعة البرلمانية لـ "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء" إلى أن الحوادث السابقة ظلت التحقيقات في شأنها من دون نتائج نهائية، حيث تم الاكتفاء "بالأسباب العمومية التي تكون غالباً، الأحوال الجوية أو عطب في إحدى المحركات ليبقى السبب الحقيقي غير معروف ما يفتح باب التأويلات على مصراعيه".

وشدد النائب الجزائري على ضرورة تشديد إجراءات المراقبة والفحص التقني للطائرات ومراجعة إجراءات السلامة وضبط الإجراءات التي تسبق إقلاع الطائرات.واعتبر حادث تحطم الطائرة "الأسوأ في تاريخ البلاد والأكثر دموية ومأسوية"، مقارنة بما سبقته من حوادث طيران مماثلة في السنوات الأخيرة والتي تفاوتت أحجام خسائرها البشرية والمادية وأماكن وقوعها وأسباب حدوثها. ولفت إلى أن تكرار حوادث الطيران العسكري في السنوات الأخيرة يطرح تساؤلات عدة عن أسباب وخلفيات هذه الحوادث المتلاحقة، بخاصة الحوادث الخمسة الأخيرة المسجلة منذ أخطر حادث وقع في عام 2014 وتسبب بمقتل 77 شخصاً، قبل "حادث بوفاريك" الذي خلّف مقتل 257 شخصاً.

وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، أن نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، زار مجدداً المستشفى المركزي للجيش في عين النعجة لإلقاء النظرة الأخيرة على مجموعة من جثامين الشهداء الذين تم تحديد هوياتهم". وأعلنت وزارة الدفاع الوطني أنها تؤكد تعاطفها الكبير وتضامنها العميق مع عائلات الضحايا، وحضّت عائلات الشهداء على التحلي بالصبر والتفهم، وتُعلمهم أن القيادة العليا للجيش جنّدت كل الوسائل البشرية والمادية للتكفل الأسرع بعمليات التحديد العلمي لهويات الضحايا".