وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان

كرّر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ، تهديداته بأن بلاده لن تحتمل زخّات القذائف الصاروخية من قطاع غزة، بل "تدرك ما عليها فعله وكيف ومتى، وهي جاهزة للسيناريوات المختلفة"، فيما وضع تظاهرات الغضب التي خرج خلالها آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع طوال أسبوع وسقط خلالها شهداء وجرحى تنديداً بقرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، في إطار "احتجاجات غير عفوية بل مدفوعة الأجر".

وأكد ليبرمان خلال جولته في قاعدة عسكرية بمحاذاة قطاع غزة، أنه كان واضحاً لإسرائيل أن لإعلان ترامب ثمناً، "لكننا مستعدّون لدفعه... إذ ما قاله بالغ الأهمية ولأقواله ثمن جدير دفعه". ورأى أن المهم الآن "تعزيز مسألة القدس، ما قالته الولايات المتحدة يحسم نقاشاً يدور منذ سنوات عن مكانة القدس... قلنا إن القدس عاصمة إسرائيل وليست موضع مفاوضات ولا مساومة، وعليه فإن قرار الرئيس الأميركي تاريخي طبعاً ويجب تأكيده داخلياً وخارجياً".

وأردف أن إسرائيل لن تحتمل أي "زخّات" صواريخ، "نحن نعرف ما علينا فعله، وكيف نفعله، والأهم متى نفعله"، لافتاً إلى أن "الزخات توقفت ومرّ يوم هادئ تماماً على البلدات الجنوبية". وشدد على أن "إسرائيل جاهزة ومتأهبة على نحو غير مسبوق، وما حصل في اليومين الأخيرين يؤكد أن حماس استنبطت هي أيضاً هذه الحقيقة وفهمتها، فاعتقلت عشرات الناشطين السلفيين، وأعتقد أن أياً منهم لن يكرر ما فعله بعد تحقيقاتها معهم".

واعتبر أن الجماهير الفلسطينية الغفيرة في غزة أو الضفة الغربية أو القدس لم تتظاهر بعفوية على قرار ترامب بل كانت الاحتجاجات "مدفوعة الأجر، لكننا على رغم ذلك جاهزون للسيناريوات المختلفة، وآمل بأن يعود الأمن والهدوء لمواطني إسرائيل (في الجنوب) وللفلسطينيين".