الهلال الأحمر السوري

 أكد مدير فرع الهلال الأحمر السوري في الرقة، الدكتور فواز العساف، أن التحالف الدولي و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) تتبع سياسة الأرض المحروقة في المعارك، مشيرًا إلى تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية أهمها معمل السكر، الذي يعد أكبر منشأة اقتصادية في محافظة الرقة. وأضاف أن القصف طال المدارس والأفران والمصارف والأسواق التي أصبحت خالية من البضائع والمتسوقين الذين تستهدفهم القذائف العشوائية.

كذلك، ناشدت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري في الرقة دينا الأسعد، المنظمات الدولية والأمم المتحدة التدخل لوقف استهداف التحالف الدولي و"قوات سورية الديمقراطية" المرافق العامة والبنية التحتية للمدينة. وقالت الأسعد التي تعيش حاليا في مدينة الرقة، إن طائرات التحالف الدولي قصفت مبنى المشفى الوطني في المدينة ليلة الخميس بالقنابل الفسفورية، كما تعرض المشفى لقصف بأكثر من 20 قذيفة استهدفت مولدات الكهرباء وسيارات المشفى وأقساما داخله.

وأكدت الأسعد أن المشفى الوطني الذي تعرض للقصف والدمار موجود لخدمة أكثر من 100 ألف شخص في مدينة الرقة، مشيرة إلى أن عناصر تنظيم "داعش" لهم مشاف ومراكز طبية خاصة بهم، ولا يجري إسعاف أي عنصر منهم في المشفى. وأضافت نائب مدير فرع الهلال الأحمر السوري أن ما تشهده مدينة الرقة ليس تحريرا بل تدمير.

وقالت: "لم تبق مدرسة أو مسجد أو مخبز، حتى المباني الحكومية تم تدميرها بشكل كامل، وآبار المياه التي يتزود منها المدنيون بعد قطع خط المياه الرئيسي الذي يغذي المدينة من نهر الفرات تعرضت للقصف، ولم يبق سوى مخبزين في مدينة الرقة بعد تعرض الأفران للقصف". وأوضحت دينا الأسعد أن أغلب المباني المكونة من ستة طوابق في المناطق القريبة من خطوط الاشتباك تم تدميرها نظرا لوجود قناصين من عناصر تنظيم "داعش" يصعدون إلى تلك المباني رغما عن أصحابها الذين يخرجون منها بمجرد دخول مسلحي التنظيم خوفا من القصف.