وزير الخارجية الإثيوبي ورقيني قبيو

أعلن وزير الخارجية الإثيوبي ورقيني قبيو أن إثيوبيا والسودان سيتعاملان مع التهديدات الماثلة على الحدود الشرقية للسودان بالأساليب الديبلوماسية، بينما هددت الخرطوم بالكشف عن جهات أجنبية تحاول إيذاءها. وكانت الحكومة السودانية أعلنت الخميس الماضي، تحسبها لتهديدات أمنية متوقعة من مصر وإريتريا بعد التحركات العسكرية الأخيرة في منطقة ساوا الإريترية، على الحدود مع ولاية كسلا في شرق السودان. وأُغلقت المعابر الحدودية مع إريتريا، ونُشرت قوات عسكرية سودانية هناك.

وأوضح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإثيوبي في الخرطوم، أن السودان لا يتحدث عن حشود من دولة معينة، لكنه يتحدث عن تهديد أمنه من الناحية الشرقية، مشيراً إلى بعض قوى التمرّد الموجودة في تلك المناطق، لكنه عاد وقال: "هناك بعض الذين يحاولون إيذاء أمن البلاد، وسنوضح ذلك بالتفصيل في الوقت المناسب". وأضاف: "لا نتحدث عن دولة بعينها، لكن لدينا خيوط تدلّ إلى أن هناك مَن يحاول أن يؤذينا، وسنوضح بالتفاصيل في الوقت المناسب".

ونقل وزير الخارجية الإثيوبي رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ماريام ديسالين إلى الرئيس السوداني عمر البشير، وقال إن علاقة بلاده مع السودان هي الأهم الآن، مؤكداً أن البلدين مع بعضهما في السراء والضراء. وأضاف: "نحن شعب واحد نشرب من ماء واحد، وسيعمل رئيسا البلدين على تعزيز مصالحهما المشتركة".

إلى ذلك، أعلن الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية التي يستند إليها حزب المؤتمر الوطني الحاكم الزبير أحمد الحسن، دعم الحركة للرئيس البشير في قيادته للحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم. ودعا قيادات الحركة إلى النزول عند المواطن وحل مشكلاته الاقتصادية. وتبنّت قيادات في الحزب الحاكم دعوة لتعديل الدستور والنظام الأساسي للحزب من أجل فتح المجال لإعادة ترشيح البشير لدورة جديدة، بينما ارتفعت أصوات من داخل الحزب تنادي بترشيح بديل للبشير في الانتخابات المقررة عام 2020.

وتؤكد تلك التصريحات معلومات نُشرت أخيراً نقلاً عن مصادر أمنية وعسكرية غربية، تشير إلى تعاون ميداني معزز بين مختلف الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل. وتعاني منطقة الساحل الأفريقي من نشاط جماعات متشددة ومهربين وأزمة مهاجرين.