قيادة "عمليات الرافدين"

أعلنت قيادة "عمليات الرافدين" في العراق البدء بتنفيذ خطة لحماية حدود محافظات الجنوب والمناطق المفتوحة المحيطة بها، عبر نشر ما يقارب من 70 ألف جندي وعنصر أمن لتأمين المناطق والشوارع المؤدية إلى المراكز الانتخابية، التي يُقدر عددها في تلك المحافظات 1145 مركزًا.

وقال قائد العمليات علي الدبعون إن "القيادة مسؤولة عن حماية محافظات واسط وميسان وذي قار والمثنى، وفي مرحلة الانتخابات تكون مسؤولة أيضًا عن حماية مناطق محددة وبأسلوب خاص، وهذا ما يفرض علينا آلية جديدة في العمل والتحصين الأمني يختلف عن السابق"، وأوضح أن "الحماية ستكون هذه المرة مدعومة بالمعلومة الاستخباراتية التي كانت سابقًا تتعامل مع عناصر الشرطة، ولكن بعد تطبيق خطة أمنية واحدة أصبحت المعلومة جاهزة لمن يتعامل معها أولًا بغض النظر عن الجهة".

ولفت الدبعون إلى أن "القيادة عملت على تثبيت الواجبات وأماكن الانتشار والقوات المشاركة في تطبيق الخطة والممارسات الأمنية التي أجرتها لإنجاح حماية مراكز الاقتراع حيث إن الخطة تعمل على معالجة كل الثغرات الأمنية وضبط الطرق النيسمية"، متابعًا أن "من الإجراءات التي سيتم إتباعها في الأيام المقبلة، تشديد التفتيش في السيطرات الخارجية وانتشار القوات الأمنية بصورة مكثفة ومنتظمة على محيط المحافظات وتأمين كل طرق الناخبين الرئيسة والفرعية وتسيير الدوريات الآلية بصورة مستمرة"، كما أردف أن "هناك خطة أمنية ستكون من مسؤولية قيادة القوة الجوية وقائد طيران الجيش لتأمين الحماية الجوية لأنحاء المحافظ كافة".

وكانت قيادة عمليات الرافدين، أعلنت حال الإنذار القصوى لتأمين الانتخابات المقبلة بمشاركة أكثر من 25 ألف عنصر أمني كمرحلة أولى في الأسبوع الماضي، وفق أوامر صدرت من القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، كما أعلنت قيادة شرطة المثنى عن مشاركة أكثر من 20 ألف عنصر أمني من قوات الشرطة والأجهزة المساندة لها في خطة تأمين يومي الاقتراع للانتخابات النيابية المقبلة للتصويت الخاص والعام.

وقال قائد شرطة المثنى اللواء سامي سعود، إن "هناك خطة خاصة بمحافظة المثنى وهي جزء من الخطة العامة التي تطبق في محافظات جنوب البلاد، إلا أن المثنى ستعتمد نظامًا أمنيًا خاصًا بها في أيام الاقتراع حيث إن هناك واجبات تسبق العملية الانتخابية ومناطق يجب ضبطها ومعرفة حجم ونوع التحركات فيها"، وأضاف أن "العملية الخاصة بالمثنى تطلبت نشر قوات أمنية في مناطق البادية لتأمينها، حيث أن هذه القوات ستشكل مكامن ودوريات على الطرق النيسمية وبعض الأماكن الأخرى المهمة من البادية، مدعومة بطيران الجيش في ممارسة ستستمر إلى ما بعد الانتخابات".