الجيش السوداني

أنهت 10 جيوش تمثل دول شرق أفريقيا تمريناً عسكرياً في قاعدة جبيت في ولاية البحر الأحمر في شرق السودان، وجاء التمرين وفق قادة عسكريين لاختبار جاهزية قوات طوارئ شرق أفريقيا “إيساف” العملياتية لمواجهة التحديات والتطرّف، وتضم قوة “إيساف” جنوداً من السودان، الصومال، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، بورندي، رواندا، سيشل، جزر القمر وجيبوتي، وشُكلت وفقاً لنص بروتوكول مجلس السلم والأمن الأفريقي، ضمن 5 قوى عسكرية تمثل أقاليم جغرافية أفريقية، تعمل منفردة أو ضمن قوة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام.

واختتمت قوات شرق أفريقيا تمريناً ميدانياً حمل اسم “سلام الشرق 2” تحت شعار “نحن نصنع السلام والأمن والاستقرار”، في منطقة جبيت بحضور وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض بن عوف ورئيس الأركان الفريق أول عماد الدين عدوي ووزراء الدفاع ورؤساء أركان دول شرق أفريقيا وممثلي منظمات إقليمية ودولية، من بينهم نائب رئيس الأركان البريطاني والمدير التنفيذي لمنظمة دول البحيرات العظمى.

وقال وزير الدفاع السوداني إن “التمرين صُمم للتأكد من جاهزية قوات إيساف العملياتية لمواجهة التحديات”. وأضاف: “قناعتي أن القوات الآن جاهزة للاستجابة السريعة للتصدي لكل التحديات وتنفيذ أي مهمة توكل إليها بكل كفاءة واقتدار”. إلى ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح مضي الدولة في تنفيذ الإصلاح السياسي، داعياً القوى السياسية والمسلحة الى الانخراط في الحوار عبر الآليات والوسائل المدنية، مشيراً إلى أهمية الاستعداد المبكر للانتخابات. ودعا في ورشة عمل حول الانتخابات مَن وصفهم بالمشككين في جدوى الحوار، إلى حسم خيارهم نحو السلم والاستقرار ونبذ العنف والعمل المسلح.

وترأست ريبيكا قرنق أرملة الزعيم السابق في جنوب السودان جون قرنق دي مابيور وفداً من مجموعة المعتقلين السابقين في زيارة إلى الولايات المتحدة. وضم الوفد، وزير المال السابق كوستي مانيبي ونائب وزير الخارجية السابق سيرينو اتنق ووزير الشؤون الداخلية السابق جير تشوانق ألونق، وقالت إن الوفد سيلتمس الدعم من كل شرائح الشعب الأميركي وغيره من زعماء العالم، للمساعدة في إنهاء الصراع الذي تنزلق فيه بلادها، وتابعت أن “الحرب الجارية في جنوب السودان غير مرغوب فيها وتدمر الأمل وتمزق النسيج الاجتماعي. لعب الشعب الأميركي دوراً أساسياً في ميلاد هذه الدولة، ولا أعتقد أنه سيقف مكتوف الأيدي ويشاهدها تتفكك. عليه أن يلعب دوراً آخر كي لا يضيع الهدف الذي قدم له الدعم والذي تُوِّج بميلاد جنوب السودان”. وتأمل ريبيكا بلقاء أعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ وأكاديميين أميركيين وقادة دينيين وأعضاء منظمات دولية، للمساعدة في الضغط على الحكومة في جوبا للقيام بدور قيادي في حل النزاع في الدولة الوليدة، ونفى القيادي البارز في مجموعة المعتقلين السياسيين باقان أمون تقارير تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، تدعي أن الوفد يزور واشنطن لدعوة الأمم المتحدة إلى وضع جنوب السودان تحت وصاية الأمم المتحدة. وقال باقان: “هذا غير صحيح بتاتاً، هذه تقارير غير مسؤولة”

ودشنت دولة جنوب السودان أمس، نظاماً أمنياً يستخدم دوائر تلفزيونية مغلقة وطائرات من دون طيار، يقول مسؤولون إنه سيساعد على تعزيز الأمان في جوبا التي تشهد ارتفاعاً في معدلات الجريمة. وقال كفير شيلدر مدير المشروع في شركة غلوبال غروب الإسرائيلية التي تنفذ المشروع، إن نظام المراقبة يعمل من خلال 11 كاميرا مثبتة في جوبا وطائرتين من دون طيار، ومن المقرر تعميمه في المدينة، وقال الرئيس سلفاكير ميارديت أثناء تدشين النظام: “سيتمتع كل مَن يعيش في جوبا بالأمن. سيكون ممكناً الآن تعقب مَن ينشلون أشياء في الشوارع. لن يقدروا على الإفلات من جرائمهم”.