حركة تحرير السودان

 مددت ثلاث حركات متمردة في منطقة دارفور وقف النار ثلاثة أشهر، بينما اقتربت حركتان أخريان من الوحدة وأعلنتا عزمهما على العمل العسكري معاً ضد الخرطوم.وأعلنت كل من "حركة تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، و "حركة العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم، وحركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي برئاسة الهادي يحيى إدريس تمديد وقف الأعمال العدائية من جانب واحد لـ "حماية المدنيين والسماح بوصول مساعدات إنسانية بلا قيود للمواطنين المتضررين من الحرب، وخلق بيئة مواتية لمحادثات السلام".

وأكدت الحركات الثلاث والمجموعات التابعة أنها ستلتزم عدم شن هجمات، "لكن وقف الأعمال العدائية لن يخلو من حق الدفاع عن النفس والمدنيين".وتجدد كل من الحكومة السودانية والمعارضة المسلحة منذ أكثر من عامين إعلان وقف النار في مناطق النزاعات، باستثناء ما تقول إنه "رد على هجمات أو دفاع عن النفس".

وأفضت مشاورات بين "حركة تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد نور وتجمع "قوى تحرير السودان" بقيادة الطاهر حجر، إلى اتفاق للعمل معاً سياسياً وعسكرياً، ما اعتبر أنه بداية لإجراءات الوحدة بين الجانبين.وأشار بيان مشترك للحركتين المتمردتين في دارفور إلى اتصالات ومشاورات مكثفة أجريت بين الحركتين، من دون كشف مكان انعقادها، مع نشر صور تظهر ما سمته الاجتماعات المطولة في منطقة ميدانية.

وخلصت الاجتماعات، وفق البيان المشترك، إلى تأكيد أن "عملية الوحدة الكاملة هي الخيار الوحيد في سبيل تحقيق تطلعات السودانيين، ووحدة المؤسستين هي الهدف الإستراتيجي وسيمضي فيها الطرفان حتى تحقيقه في كل الظروف".على صعيد آخر، أبدى تحالف "قوى الإجماع الوطني" المعارض في السودان امتعاضه من دعوة ناشطين في حركة "27 تشرين الأول (أكتوبر)" التي تضم ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تنفيذ عصيان مدني احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية.

وشدد التحالف في بيان على أن "عدم التنسيق سيُفرغ الخطوة من محتواها وفاعليتها باعتباره أحد أهم وسائل وأدوات النضال السلمي الجماهيري، ما يترك أثراً سالباً في الجماهير"، موضحاً أن "الدعوات ظهرت من جهات متعددة غير معروفة الأصل ولا الجهة التي تقف خلفها".

تهريب البشر

من جهة أخرى أوقفت قوة مشتركة من الاستخبارات العسكرية عصابة للاتجار وتهريب البشر في منطقة في سهل البطانة بولاية القضارف (شرق) المحاذية للحدود مع إثيوبيا.وأعلنت السلطات تحرير 231 شخصاً كانت تحتجزهم العصابة رهائن، بينهم 34 امرأة وثلاثة أطفال.

وتنشط عصابات تهريب البشر في شرق السودان المحاذية لحدود دول إريتريا وإثيوبيا، من أجل ترحيلهم إلى دول أوروبا عبر ليبيا والصحراء.