الخرطوم ـ جمال إمام
قررت الوساطة الأفريقية استئناف المحادثات بين الحكومة السودانية ومتمردي "الحركة الشعبية– الشمال"، لتسوية النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في كانون الثاني/يناير المقبل، بعد توقف دام 16 شهراً وسط تفاؤل بتوقيع اتفاق للشؤون الإنسانية ووقف دائم للنار.
وتوصل أطراف النزاع في آخر جولة محادثات في آب/أغسطس 2016 إلى اتفاق على نحو 80 في المئة من القضايا واختلفوا في شأن توصيل الإغاثة، اذ تمسك المتمردون بنقل جزء منها من خارج البلاد الى مناطق سيطرتهم مباشرةّ، الأمر الذي رفضته الخرطوم ما أدى إلى انهيار الجولة.
وقال رئيس مكتب اتصال الاتحاد الأفريقي في الخرطوم محمود كان، إن ملف السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق واستئناف التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية سيبدآن في كانون الثاني، مشيراً إلى أن الرؤية ستتضح مطلع العام الجديد بعد اتصالات جديدة سيجريها الاتحاد الأفريقي مع الأطراف المعنية.
وأفاد بأن لقاءات فريق الوساطة الأفريقية مع رئيس الحركة الشعبية الجديد عبدالعزيز الحلو خلال الأيام الماضية لم تسفر عن جديد، إذ إن الحلو– وفق كان– رفض أي اتجاه يمكن أن يقربه من الأطراف الأخرى في الحركة بقيادة مالك عقار بعد انشقاقهما منذ أشهر ودخول الجانبين في قتالٍ دامٍ خلف مئات القتلى والجرحى.
إلى ذلك، أكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 4,000 لاجئ تشادي بدأوا يستعدون للعودة إلى وطنهم بعد أكثر من 10 سنوات من اللجوء في دارفور. وبدأت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومتا السودان وتشاد،، تقديم المساعدة للاجئين من خلال وسائل النقل وحزم المساعدات التي تعينهم على العودة. وأورد بيان صادر عن المفوضية أن الفوج الأول الذي يضم نحو 301 لاجئ غادر الإثنين، مخيم أم شلايا للاجئين في وسط دارفور متجهاً إلى تشاد.