دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، السلطات الإيرانية إلى التعامل مع موجة الاحتجاجات في أنحاء البلاد بعناية شديدة لتفادي تأجيج العنف، والتحقيق في جميع حالات القتل والإصابات الخطيرة التي وقعت حتى الآن.

وقال الحسين في بيان صحافي: إن أكثر من 20 شخصًا قتلوا، من بينهم صبي يبلغ من العمر 11 عامًا، واعتقل المئات في جميع أرجاء إيران"، وأضاف أنه “يتعين على السلطات ضمان ألّا تثير أعمالها دوامة من العنف، كما حدث في عام 2009، ويجب على السلطات اتخاذ الخطوات كافة لضمان عدم تكرار ذلك”.

وشدد المفوض السامي على ضرورة أن تحترم السلطات الإيرانية حقوق جميع المتظاهرين والمحتجزين، بما في ذلك حقهم في الحياة، وضمان سلامتهم وأمنهم، ودعا إلى إجراء تحقيقات شاملة ومستقلة ونزيهة في جميع أعمال العنف التي وقعت، وبذل جهود متضافرة من جانب السلطات لضمان استجابة جميع قوات الأمن بطريقة متناسبة في حالات الضرورة القصوى، بما يتماشي بشكل كامل مع القانون الدولي .

وأكد الحسين أن من حق المواطنين الإيرانيين الذين يخرجون إلى الشوارع أن يجدوا آذانا صاغية، وأن تحل القضايا التي يثيرونها عن طريق الحوار، مع احترام كامل لحرية التعبير والحق في التجمع السلمي، كما حض السلطات على الإفراج عن المتظاهرين الذين حرموا تعسفيا من حريتهم، أو عوقبوا بأي شكل من الأشكال، بسبب التعبير عن آرائهم واحتجاجهم بطريقة سلمية.