الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

كشفت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري، الوزيرة حنون، أنّ الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اطّلع بالتفصيل على مبادرة “المجلس التأسيسي” التي رفعتها إليه، لافتة إلى أن الرئيس سيتخذ قراره قريباً في شأن تلك المبادرة التي يبدو أن تنفيذها قد يعني تأجيل موعد الانتخابات الرئاسية سنتين تقريباً عن موعدها. 

ووصفت حنون، مبادرتها القاضية بتشكيل مجلس تأسيسي، بأنه “خيار أوسط لإنقاذ البلاد من الفشل”، في حين تركت خيارات تجسيد المشروع السياسي للرئيس “سواء بإنشاء مجلس تأسيسي بوجود البرلمان الجزائري أو بحله”، ورفضت حنون الخوض في تفاصيل موعد الاستحقاق الرئاسي المقبل، بينما بدا واضحاً من مبادرتها أنه في حال لقيت استجابة من الرئاسة، فذلك سيعني “زحزحة تلقائية” لموعد الانتخابات الرئاسية المقررة دستورياً في ربيع العام المقبل. وقد يدفع هذا الخيار في حال تبنّيه في اتجاه تمديد رئاسة بوتفليقة سنتين، إلى حين إعادة النظر في التركيبة السياسية للدولة.

وقالت حنون إن الفكرة لا تقصي أي تيار سياسي، وأن المجلس التأسيسي “يدعو الجميع إلى بناء نظام سياسي على أساس الإجماع الوطني”، لافتة إلى أن “الأمر لم يعد يتعلق بذهاب رئيس ومجيء آخر بقدر ما يتعلق بإصلاح عميق للنظام”.