عناصر تنظيم داعش

اعتبر تقرير أمني جزائري، الجماعات المتطرفة الناشطة في شمال البلاد وفي أقصى الصحراء "مجموعة أفراد". وأسقط التقرير الذي سُلِّم لمكتب الاستشارة الأمنية وحقوق الإنسان في رئاسة الجمهورية، صفة "المجموعات" عن نشاط متطرفين، متحدثًا عن مقتل أغلب قيادات التنظيمات المتشددة وانقطاع أي رابط أيديولوجي مع جماعات في الخارج. ونقلت أجهزة أمنية تابعة لرئاسة الجمهورية ملخص تقرير حول نتائج مكافحة الإرهاب في البلاد للعام 2017، جاء فيه وفق مصدر مأذون صرح لـ "الحياة"، أن نتائج تحليل لشهادات نحو 80 مسلحاً سلموا أنفسهم للسلطات العسكرية في الأشهر الأخيرة، تشير إلى انقطاع "الدافع الأيديوجي وراء نشاط أغلب العناصر التي ما تزال تحمل للسلاح".

وتبني قيادات عسكرية وسياسية جزائرية، خطابها في دعوة مسلحين إلى تسليم أنفسهم، على معطيات وردت في تحليل أمني يتحدث عن "غياب أي اتصال بين إرهابيين ناشطين حالياً وقيادات مفترضة لتنظيمات ينتمون إليها. وهذا الانقطاع مستمر منذ قرابة 3 سنوات". ووضعت معطيات أمنية مصير زعيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أبو مصعب عبد الودود، في سياق احتمالات "المعزول أو الفار أو المقتول"، بينما يغيب أبو مصعب "عبد المالك دروكدال" عن النشاط، في حين كان آخر معطى أمني عنه صدر منذ نحو سنتين، حين عبّر عن رغبته في "الفرار من جبال جيجل في اتجاه وجهة شرقية".

وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية الأحد، أن إرهابيَين سلما نفسيهما، إلى السلطات الأمنية في القطاع العسكري لأدرار (جنوب غرب). وأضافت في بيان أن "الإرهابيَين كان بحوزتهما رشاش مع ماسورة ومخزن وصندوق أشرطة للذخيرة وبندقية تكرارية و4 مخازن ذخيرة خاصة برشاش ثقيل من نوع ديكتاريوف و5 أجهزة اتصال لاسلكية، إضافة إلى كمية ذخيرة تُقدَّر بـ 3225 طلقة". وأوضح بيان الوزارة أن "هذه النتائج النوعية تندرج في سياق الجهود الحثيثة للجيش الجزائري وأجهزة الأمن لاجتثاث آفة الإرهاب من بلادنا وبسط الأمن والسكينة في ربوع الجزائر".

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الأحد الماضي، بأن وحدات من الجيش الجزائري تمكنت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من قتل متشددين والقبض على 34 من داعمي الجماعات المتطرفة الناشطة في البلاد. كما تمكن الجيش الجزائري الشهر الماضي من اعتقال 3 متطرفين، فيما استسلم آخران للجيش.

وذكر المصدر، استنادًا إلى الحصيلة العملياتية للجيش الخاصة بالشهر الماضي ضمن إطار جهود محاربة الإرهاب، أن الوحدات العسكرية كشفت أيضاً عن 13 مخزناً للأسلحة والذخيرة تابعة لعناصر الجماعات المتطرفة، إضافة إلى مصنعين لإنتاج المتفجرات.