الجزائر - الجزائر اليوم
أكد وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة عمار بلحيمر، اليوم الإثنين أن الحراك أصبح بعد عام يراوح مكانه و”دون مخرج”.
واعتبر وزير الإتصال أن الحراك اخترق من قبل تیارات سياسية بغرض تحييده عن طابعه الديمقراطي والتعددي .
وقال بلحيمر في حوار خص به وكالة الأنباء الجزائرية: ” الحراك كان في بداياته حركة متعددة التيارات والمشارب جامعة لكل الأجيال”.
وأضاف: ” غير أن الحراك تم اختراقه من قبل تیارات سياسية التي تمكنت من التسلل بين صفوفه بغرض تحييده عن طابعه المواطني والوطني والديمقراطي والتعددي”.
معربا عن التخوف من أن ينساق الحراك “نحو امتدادات مفبركة والتي تبرز يوما بعد يوم الطابع المعادي والمضاد للطبيعة الثورية للحراك”.
وأوضح أن الحراك بعد عام من بدايته الناجمة عن محاولة تمرير العهدة الخامسة بالقوة رغم عدم توفر الشروط الدستورية للترشح وهي العهدة التي كان الهدف منها المحافظة على المصالح المافيوية لعصابة دخيلة كانت تمسك بمقاليد الحكم” معتبرا أنه بعد عام أصبح الحراك يراوح مكانه دون مخرج”.
“تنظيمات غير حكومية معروفة بحنيف ولندن وشراذم مافيوية تعمل على التحريض على العصيان”
وأضاف الناطق الرسمي للحكومة أن تنظيمات غير حكومية معروفة بجنيف أو في لندن وفلول الفيس المحل، إضافة إلى شراذم مافيوية للنظام البالي تعمل دون هوادة في مواقع مختلفة بما في ذلك من وراء القضبان للتحريض على العصيان المدني والفوضى واللجوء إلى العنف”
وقال أيضا: “إن جمع الأموال غير المشروعة وبلا حدود من طرف العصابة وأذنابها يعطى لهذه القوى قدرة على الإيذاء وهي القدرة التي لم يتم الى حد الآن احتواءها”.
وأشار ذات المتحدث إلى ان هذه القوى وتلك الفلول “تعتزم استرجاع الحكم ودواليب الدولة من خلال تمديد المسيرات إلى الأيام المتبقية من الأسبوع مرتكزة في ذلك على شعارات معادية للمؤسسة العسكرية ولمصالح الأمن”.
وأبرز الوزير بأنه من “الواضح بأن المستهدف الحقيقي هو النظام العمومي والمؤسسات والاستقرار والسيادة الوطنية”.
وبخصوص التحديات البارزة من وراء هذه النزاعات الجديدة، شدد وزير الاتصال على أن “الجانب الأخطر المتخفي وراء حراك تبني مطلبا مشروعا للتغيير الديمقراطي من خلال انضباطه الرائع وطابعه السلمي هو البحث عن هيمنة استعمارية جديدة”.
كما يرى بأن هذا الأمر حصل ” في غياب التنظيم السياسي الوطني مما سمح البعض الشخصيات والأحزاب التي تصنف نفسها كعارضة نيوليبرالية او محافظة أن تطمح بجموح في الوصول إلى السلطة وبأنه ليس صدفة أن تجمد بعض وسائل الإعلام وتشهر الطابع العفوي للنضالات ولا تبرز في ذات الوقت المطالب الاجتماعية والاقتصادية و تحاول ايضا اعطاء صورة سلبية لدورالجيش الوطني الشعبي”.
ولدى تطرقه الى تقييم الوضع السياسي والاجتماعي منذ فبراير 2019، عاد بلحيمر إلى الحديث عن الحراك الذي فقد كما قال “على مر الأسابيع وربما حتى قبل انتشار وباء كورونا ، طابعه كحركة شعبية تاريخية عفوية عارمة وجامعة على نطاق واسع نتيجة عوامل داخلية وخارجية أثرت سلبا على ديناميكيته وقوته “.
قد يهمك ايضا:
عمار بلحيمر يُؤكّد على أن 40 موقعًا إخباريًّا فقط مُصرَّح بها لدى وزارة الاتصال
بلحيمر الحراك يمكن أن يكون بمثابة نظام لليقظة لبروز مجتمع مدني جديد