محكمة تركية

أصدرت محكمة تركية مذكرات لتوقيف ثمانية أشخاص، بينهم الداعية المعارض فتح الله غولن، للاشتباه في تورطهم باغتيال السفير الروسي في أنقرة عام 2016. وغولن مقيم منذ العام 1999 في الولايات المتحدة التي لم تستجب مطالب تركية لتسليمه، بعد صدور مذكرات أخرى لتوقيفه، علمًا أن أنقرة تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016.

وكان الشرطي مولود ميرت ألتينتاش خارج الدوام عندما قَتَل بالرصاص السفير أندريه كارلوف، لدى تحدثه أثناء افتتاح معرض صور في أنقرة في 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. وقتلت الشرطة التركية ألتينتاش بالرصاص في موقع الهجوم، علمًا أنه هتف لدى قتله السفير "الله أكبر" وقال "لا تنسوا حلب"، في إشارة كما يبدو إلى الدور الروسي في الحرب السورية

ويتحدر الشرطي من منطقة في جنوب غربي تركيا، تُعتبر أحد معاقل العلمانية في البلاد. وقال والده إن سلوك ابنه بدأ يتبدّل بعدما انضمّ إلى أكاديمية الشرطة، إذ بات أكثر تديناً. وأفادت وكالة "الأناضول" الرسمية التركية للأنباء بأن المحكمة اتهمت غولن والمشبوهين السبعة الآخرين بمحاولة "تدمير النظام الدستوري" و"القتل المتعمد"، مشيرة إلى أن التحقيق خلص إلى صلات بين ألتينتاش والداعية. 

والشخص الآخر البارز بين الثمانية هو شريف علي تكلان الذي كان رئيسًا لجامعة مرتبطة بغولن في إسطنبول، ويرأس الآن جامعة "نورث أميركان" في تكساس

وأفادت "الأناضول" بأن 9 أشخاص، بينهم 3 شرطيين سابقين، موقوفون في انتظار محاكمتهم في ملف اغتيال السفير، وبينهم المنتج التلفزيوني خير الدين أيدنباش ومنظّم معرض الصور مصطفى تيمور أوزكان. وتعتقد السلطات التركية بأن جماعة غولن دبّرت اغتيال كارلوف، لزعزعة العلاقات بين أنقرة وموسكو، بعد تحسّنها إثر إسقاط تركيا عام 2015 مقاتلة روسية فوق الحدود السورية