رئيس الوزراء السودانى مبارك الفاضل المهدي

اتهم نائب رئيس الوزراء السوداني وزير الاستثمار مبارك الفاضل المهدي، قادة في النظام الحاكم بتدبير مؤامرة سياسية لإطاحة الحكم عبر دفع البلاد نحو انهيار اقتصادي
.
وقال مبارك الفاضل المهدي: «سعت جهات في النظام الحاكم إلى خلق حال هلع واضطراب في السوق تسببت في تدهور الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، ودفعت المواطنين إلى سحب أرصدتهم المالية من المصارف، باعتبار أن العملة الوطنية انهارت. كما استخدم قادة في السلطة نفوذهم لتهريب الذهب».

وأشار إلى توقيف رجال أعمال بتهمة تخريب الاقتصاد تمهيداً لإسقاط الحكومة، معتبراً أن الحكومة «ستخوض معركة شرسة في المرحلة المقبلة مع الفساد والمفسدين، وعودة مدير الأمن الفريق صلاح عبدالله قوش إلى موقعه خطوة نحو مرحلة تصحيحية».

إلى ذلك، أعلن الرئيس عمر البشير أن مشاورات واسعة ستجرى لتشكيل لجنة لإعداد دستور جديد للبلاد، بمشاركة قانونيين ذوي خبرة كبيرة وممثلي القوى السياسية سيجرون مراجعات في تشريعات جوهرية تتعلق بأنظمة ممارسة السياسية سواء على صعيد تنظيم الأحزاب أو إجراء الانتخابات.

وقال البشير، أمام مجموعة من القضاة: «لن يستثني إعداد الدستور أحدا من المشاركة وفق الوثيقة الوطنية، إلا من يرفض ذلك». وأوضح أنه أمر بإحالة كل التوصيات المتصلة بنظام الحكم والإداراة والحريات العامة والأوضاع الدستورية التي تضمنتها توصيات طاولة الحوار الوطني إلى آلية الدستور.

وأكد الرئيس مواصلة برنامج إصلاح الدولة عبر أجهزتها السيادية والاشتراعية وتأسيس الحكم الرشيد، مع اهمية إظهار روح الوفاق الوطني والمشاركة الجماعية في بناء الركائز القانونية للدولة.

على صعيد آخر، أصاب عامل روسي في شركة للتنقيب عن الذهب في بلدة بربر بولاية نهر النيل (شمال) 6 اشخاص بالرصاص خلال احتجاج مواطنين من قرى السليمانية والرضي على ملكية الشركة لأراضٍ يقولون إنها لهم. وتوفي أحد الجرحى لاحقاً متاثراً بجروحه.

وأعقب ذلك إحراق الأهالي ممتلكات للشركة، وسط توقعات بتصاعد الأحداث بعدما هرع مواطنو القرى المجاورة إلى مكان الحادث.

وروى شهود أن القرويين كانوا في صدد إعادة احياء اعتصام سابق استمر 55 يوماً، للمطالبة بالسماح بعملهم في الوادي الذي يدعون تبعيته لهم تاريخياً، وهو ما رفضته الشركة الروسية.

وأعلنت السلطات السودانية تحرير 177 أجنبياً احتجزتهم عصابة تنشط في مجال تهريب البشر بضاحية علوان شرق العاصمة الخرطوم.

وقال مدير شرطة ولاية الخرطوم اللواء إبراهيم عبدالرحيم إن «قوة نجحت في تحرير الأجانب الذين احتجزوا أكثر من 21 يوماً داخل 6 منازل، وضبطت سيارة استخدمها الخاطف في تنفيذ عملياته».

وتزداد في السودان نشاطات مجموعات منظمة تعمل في مجال الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية. وتقول «الخرطوم إن تنسيقاً على مستوى عالٍ يحصل بينها وبين دول عربية وأفريقية إضافة إلى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا لمواجهة الظاهرة».

وتعهدت دول أوروبية دعم جهود السودان في مكافحة نشاط الاتجار بالبشر، بعدما طالبت الخرطوم بدعم لوجيستي عبر أجهزة جوية وبحرية لملاحقة المهربين وتجار البشر متعددي الجنسيات الذين يتحركون بين الحدود.