إجراءات أمنية مكثفة خارج كاتدرائية لاهور قبل احتفالات أعياد الميلاد

حذرت الخارجية الباكستانية الولايات المتحدة، من الاستخفاف بتضحيات إسلام آباد في حربها ضد التطرف ، وجاء ذلك في كلمة لسكرتيرة الوزارة، تهمينا غانجوا، خلال اجتماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الباكستاني.

وصرح القادة الباكستانيون خلال مؤتمر صحافي عقد في مدينة إسلام آباد عن التطرف، أمس، بأن بلادهم ليست على استعداد لقبول إملاءات من أي دولة أجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وانعقد المؤتمر الدولي تحت عنوان "التطرف والاستقرار العالمي والإقليمي" في مدينة إسلام آباد، وحضره عدد من دول المنطقة منها الصين وروسيا وإيران وتركيا وأفغانستان.

وفي كلمته أمام المؤتمر، صرح رئيس البرلمان الباكستاني، رضا رباني، بأنه ليس من عادة باكستان تلقي تعليمات من أي دولة بما في ذلك الولايات المتحدة، مشددًا على أن باكستان دولة ذات سيادة ولن تقبل إملاءات أو تعليمات من الولايات المتحدة.

وخاطب مايك بينس، نائب الرئيس الأميركي، القوات الأميركية بقاعدة "باغرام" العسكرية في كابل، قائلًا إن باكستان طالما كانت الملاذ الآمن للتطرفيين، لكن تلك الأيام قد ولَّت بعد أن وضع الرئيس ترامب باكستان تحت الملاحظة ، غير أن تلك الكلمات دفعت رباني للرد خلال المؤتمر قائلًا "لقد بلغت الجرأة بينس لأن يقول إن ترامب قد وضع باكستان تحت الملاحظة ، لكن دعوني أقُلْها عالية وبوضوح ، كما إن باكستان دولة ذات سيادة ولم تعتَدْ تلقي تعليمات من أحد، وبالأخص الولايات المتحدة ، إلا أن وزيرة الخارجية تهمينا غانجوا قالت إنه رغم الاتهامات الأخيرة التي وجهتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لإسلام آباد، فإن الأخيرة ما زالت متفائلة بشأن تقريب وجهات النظر بين البلدين ، وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أصدرت، في وقت سابق، تقريرًا بشأن أفغانستان، طالبت فيه بضرورة رؤية تغيير جوهري في تعامل باكستان مع الملاذات الآمنة للتطرفيين في أراضيها، وفق المصدر ذاته، وفي أغسطس/آب الماضي، وعدت إدارة ترمب الهند بدور أوسع في أفغانستان، واتهمت باكستان بالتراخي مع التطرفيين.

وتنفي إسلام آباد تلك الاتهامات وتتهم، كابل نيودلهي، في المقابل، بالسماح للمسلحين بمهاجمة قوات الأمن والمدنيين الباكستانيين.