باكستان تنهي بناء سور بينها وأفغانستان

قاربت أعمال تشييد السور المعدني الفاصل بين الحدود الباكستانية والأفغانية على الانتهاء. والغرض من إنشاء السور هو منع تسلل المسلحين والإرهابيين عبور الحدود بين الدولتين. وشرعت باكستان في بناء السور في مارس (آذار) الماضي بعد تزايد ضغوط واشنطن على القيادة الباكستانية لتعقب المسلحين المتطرفين.

ووفق مسؤول رفيع «فقد شرعت باكستان في بناء السور المعدني الشائك على امتداد الخط الحدودي الطويل الذي يفصلها عن أفغانستان وذلك بغرض تنظيم المرور ومنع تسلل الإرهابيين». 

وأفاد مسؤول أمني بأن سورًا شائكًا سيجري بناؤه على امتداد الخط الحدودي البالغ طوله 2611 كلم - 1230 كلم في منطقة خيبر بختونخوا و1381 كلم في بلوشستان - الذي يفصل بين الدولتين.

وبُني 43 مخفرًا وبرج مراقبة في المرحلة الأولى و63 مخفرًا في المرحلة الثانية، فيما يجري الإعداد لبناء 338 مخفرًا آخر في المرحلة الثانية المقرر إنجازها عام 2019.

وأكد مصدر أمني أن جزءًا من السكان المحليين سينقلون إلى مناطق باكستانية أخرى، بعد تعويضهم من الحكومة.

وتقول باكستان إن مسلحي حركة طالبان يعملون انطلاقًا من الأرض الأفغانية وتحملهم المسؤولية عن سلسلة الهجمات التي شهدتها البلاد في العام الماضي وتدعو كابل إلى تصفية «ملاذات المتشددين». من جهتها، تتهم أفغانستان إسلام آباد بإيواء قيادات حركة طالبان التي تحارب حكومة كابل.

وقال مسؤولون الخميس، إن اجتماعًا عُقد بين مسؤولين من قوات فيلق الحدود شبه العسكرية وشيوخ القبائل في تشامان في منطقة بلوشستان على طول الحدود.

حضر الاجتماع مسؤولون من قوات فيلق الحدود شبه العسكرية وشيوخ القبائل لبحث مسألة تسييج الحدود في تشامان.

وأوضح مسؤول عسكري باكستاني رفيع أن الإجراءات الهادفة إلى تعزيز الوضع الأمني على امتداد الحدود الباكستانية الأفغانية بالكامل تسير على قدم وساق وفق التعليمات الصادرة عن الجنرال قمر جواد باجوا، رئيس الأركان الباكستاني.

ويقوم الجيش وحرس الحدود الباكستانيان ببناء حصون جديدة ونقاط حدودية لتعزيز عمليات المراقبة بالكاميرات وتحسين القدرات الدفاعية. ويعتبر تأمين الحدود الباكستانية الأفغانية إجراء في صالح الدولتين، ويعد التنسيق بشأن آليات تأمين الخط الحدودي خطوة ضرورية لضمان السلام والاستقرار. وبناء السور جزء من آلية الحدود الجديدة التي شرعت باكستان في تنفيذها العام الماضي لضمان عدم تسلل الإرهابيين.

بالإضافة إلى بناء السور، لم تعد باكستان تسمح بالمرور من دون جواز سفر سار وتأشيرة دخول من خلال نقاط العبور الرئيسية، وهو ما عارضته أفغانستان.

أغلق معبر «تورخام» الحدودي في أبريل (نيسان) الماضي بعد أن فتحت قوات الأمن الأفغانية النار على النقطة الحدودية الباكستانية لمنعها من بناء البوابة الجديدة.