الحرس الثوريالإيراني

خلال خطوة تصعيدية، أعلن "الحرس الثوري" الإيراني رفض المساعي الدبلوماسية الغربية للتفاوض مع طهران على برنامج الصواريخ الباليستية، وكشف مضاعفة إنتاجه منها "نحو ثلاث مرات".

وأعلن قائد الوحدة الصاروخية في "الحرس"، أمير علي حاجي زادة، الأربعاء، أن الصواريخ الباليستية التي تضاعف إنتاجها أغلبها من طراز "أرض - أرض"، وقال إن "إنتاج الصواريخ وصل إلى نحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالماضي"، مشيرًا إلى أن نمو البرنامج الصاروخي "يحظى بدعم الحكومة والبرلمان".

ولم يحدد حاجي زادة الفترة الزمنية التي ضاعفت فيها قواته إنتاج الصواريخ. ونقلت عنه وكالة "فارس" قوله: "كان يجب علينا شرح جميع خطواتنا. لكن الآن لم يعد الأمر كذلك، وتضاعفت منتجاتنا ثلاثة أضعاف".

وانتقد مواقف الولايات المتحدة والدول العربية وبريطانيا وفرنسا من برنامج الصواريخ الإيرانية. كما انتقد ما ينشر في وسائل إعلام أجنبية عن تبعات برنامج الصواريخ، نافيا أن تكون تجارب صاروخية وراء هزات أرضية تشهدها مناطق في البلاد.

ووجه نائب قائد "الحرس الثوري"، حسين سلامي، انتقادات إلى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان. وشدد على أن "القدرات الصاروخية غير قابلة للتفاوض، ولا يمكن التحكم بها"، وفقا لوكالة "فارس".

وقال سلامي، في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح معرض لصناعات "الحرس" في طهران تشمل أنظمة صواريخ وطائرات من دون طيار، إن "أي بلد لا يملك قدرة التحكم بالقدرات الدفاعية الإيرانية". ونفى وجود خلافات داخلية حول برنامج الصواريخ، مشيرا إلى "تعبئة إيرانية" ضد "التدخل والتصريحات غير المنطقية للولايات المتحدة وأوروبا".

وتحاول الدول الأوروبية تشجيع طهران على قبول مفاوضات حول برنامجها الصاروخي بعدما أمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب تلك الدول في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، أربعة أشهر لبدء مفاوضات مع طهران حول دورها الإقليمي وتطوير الصواريخ الباليستية، وهو ما ترفضه طهران.