كاتب الدولة رشيد بلادهان

أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية والكفاءات بالخارج، رشيد بلادهان، اليوم السبت، دعم  الجزائر “اللامشروط” للشعب الفلسطيني.

وقال السيد بلادهان، في كلمة له خلال الإجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بالعاصمة المصرية، القاهرة: “لا يفوتني في هذا المقام، أن أؤكد مجددًا دعم بلادي اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إسترجاع جميع حقوقه  الوطنية المشروعة، وإقامة دولته على حدود الرابع من جوان 1967، كاملة السيادة والمتواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشريف، طبقًا للمرجعيات الدولية المعروفة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.

وشدد بالمناسبة على أن حساسية المرحلة “تتطلب” رسم خطة “واضحة المعالم” للتحرك من أجل الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة،  تبدأ قبل كل شيء بـ”ترتيب” البيت الداخلي الفلسطيني عبر “نبذ الفرقة وتوحيد الكلمة” من خلال التنفيذ “العاجل” للمصالحة الوطنية الفلسطينية.

وأهاب في هذا المقام ، باسم الجزائر حكومة وشعبا ، بالإخوة في فلسطين أن  يتقدموا في هذا المسار لــــ “مواجهة التحديات التي تنتظرهم”، معبرا عن ثقته بأن  الفلسطينيين “واعون بماذا ينتظرهم من تضحيات في سبيل استعادة الوطن المحتل  واسترجاع الحرية المغصوبة”.

ولدى إستعراضه لآخر التطورات الفلسطينية، أكد بلادهان أنّ الجزائر تسجل بـ”أسف” التطورات الخطيرة التي يعرفها الوضع في الأراضي العربية المحتلة بسبب انسداد مسار عملية السلام وتوالي الإنتهاكات الممنهجة ضد الأسس القانونية والشرعية لهذه القضية العادلة، والتي زادت الوضع، كما جاء في كلمته، تعقيدًا وأعادت كل جهود التسوية إلى نقطة الصفر ضاربة عرض الحائط فرص إستعادة  الاستقرار من منطقة الشرق الأوسط وما لذلك من انعكاسات سلبية على الأمن والسلم  الدوليين.

وإستطرد لافتًا إلى أنّ فرض سياسة الأمر الواقع في التعامل مع حقوق الشعب  الفلسطيني والإنحياز المطلق للإحتلال “لن ينجح أبدًا كما لم تنجح من  قبل كل المبادرات المماثلة ، ذلك أنه لا سبيل لحل هذه القضية دون إشراك  الفلسطينيين ناهيك عن أي يكون هذا الحل موجها ضدهم”.

وتوجه بلادهان في ختام كلمته إلى الجامعة العربية للتأكيد على أنّ ما تمر به القضية المركزية للعرب “يحتم النظر بجدية ومسؤولية، في تقييم دورومكانة منظمتنا الإقليمية في الدفاع عن حقوق الشعوب العربية وقضاياها العادلة، من خلال بعث مسار إصلاح هذه المنظومة بشكل يمكنها من إستعادة التضامن العربي بإعتباره الضمانة الوحيدة الكفيلة بتعزيز أي جهد لإنهاء معاناة الشعب  الفلسطيني ودعمه في سبيل الدفاع عن حقوقه وتطلعاته للعيش في سلام على أرضه”.

قد يهمك ايضا:

الجزائر وايطاليا يتفقان على تكثيف الجهود ومضاعفة التنسيق لحل الأزمة الليبية

المشاورات السياسية مع مكونات الساحة الوطنية تشكل أولوية قصوى لدى الرئيس عبدالمجيد تبّون