ستيفان دي ميستورا

أدانت الحكومة السورية بشدة اتهامات المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ووزارة الخارجية الفرنسية، إلى دمشق بأنها المسؤولية عن عدم إحراز تقدم في مفاوضات جنيف-8، وأكّد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، أنّ "هذه الادعاءات تبين بوضوح استمرار جوقة المعادين لسورية في حملات التضليل والكذب التي اعتادوا عليها منذ بدء العدوان الذي كان ثمنه الكثير من دماء السوريين".

وأوضح المصدر أنّ سورية "تعاطت دائما بكل إيجابية مع كل الجهود الصادقة للخروج من الأزمة الراهنة وانخرط وفد الجمهورية العربية السورية بشكل جدي في جلسات هذه الجولة"، مضيفا: "كان يحدوه الأمل بأن تكون هذه الجولة منطلقا للوصول إلى نتائج إيجابية، إلا أن بيان الرياض والمواقف المسبقة التي تضمنها كذب كل التوقعات وتمت صياغته لهدف واحد ووحيد وهو التعطيل وإفشال هذه الجولة".

واعتبر المصدر أن "على الجميع أن يدرك أن عملية جنيف هي حوار سوري سوري وبقيادة سورية وعلى المبعوث الخاص إدراك ذلك تماما"، مشددا على أنه ينبغي له "أن يسعى إلى إزالة العراقيل التي تضعها الدول والجهات المشغلة للأطراف الأخرى في جنيف والتحلي بالنزاهة والموضوعية وذلك من أجل الوصول إلى نتائج تضع حدا للأزمة الراهنة"، ويذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية أعلن، الخميس الماضي، عن انتهاء الجولة الـ8 من مفاوضات جنيف، مؤكدا أنها باءت بالفشل حيث لم تحقق أي نتائج، فيما حمل الحكومة السورية المسؤولية عن ذلك.

وكشف رئيس وفد دمشق إلى جنيف، بشار الجعفري، أن الحكومة لن تخوض مفاوضات مباشرة مع "الطرف الآخر" طالما يواصل التمسك ببيان مؤتمر الرياض-2، الذي يتحدث عن ضرورة تنحي الرئيس السوري، بشار الأسد.