ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية

تصاعدت حالة السخط الشعبي ضد ميليشيا جماعة الحوثيين الانقلابية في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها، لجهة أعمالها القمعية المستمرة، وأطلق موالون للرئيس الراحل علي عبد الله صالح دعوات لتنفيذ “عصيان مدني” يتزامن مع مرور 40 يومًا على مقتله على يد الميليشيات.

ودعت المقاومة الشعبية في محافظة ذمار إلى استغلال حالة السخط الشعبي المتصاعدة ضد الميليشيات الحوثية جراء أعمالها الانتقامية ضد المواطنين، ورفع وتيرة التنسيق بين القوى القبلية والحكومة الشرعية والجيش الوطني استعدادًا لتحرير المحافظة من قبضة الحوثيين، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

وجاء ذلك خلال اجتماع موسع للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في ذمار عقد أمس في مدينة مأرب برئاسة مستشار الرئيس اليمني للشؤون العسكرية الفريق الركن محمد علي المقدشي، ومعه محافظ ذمار علي محمد القوسي، وبحضور عدد من الشخصيات الاجتماعية والقبلية والأمنية.

إلى ذلك، أطلق ناشطون موالون للرئيس السابق دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها الميليشيا لتنفيذ عصيان مدني واحتجاجات مناهضة للجماعة تتزامن مع مرور 40 يومًا على مقتل صالح والتنكيل بأقاربه والقيادات العسكرية والحزبية الموالية لحزب المؤتمر الشعبي.وتضمنت الدعوة إلى العصيان، التي يقول مقربون من صالح وإعلاميون في حزب "المؤتمر" إنها محاولة لكسر حاجز الخوف، تنفيذ خطوات عدة منها الاحتشاد في الميادين العامة وإغلاق المحلات التجارية وشل حركة السير والإضراب عن العمل في المؤسسات الحكومية التي تسيطر عليها الميليشيات.

وأكد المقدشي عزم القيادة السياسية والعسكرية على الإسراع في عملية تحرير ذمار وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية.وشدد المشاركون في اللقاء على “تعزيز التنسيق بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني للاستعداد لتحرير المحافظة وتعزيز المقاومة الشعبية الداخلية فيها، خصوصًا بعد أن تزايد السخط الشعبي تجاه ميليشيا الحوثي وفقدانها أي حاضنة شعبية بسبب تزايد أعمال الانتهاكات والأعمال الإجرامية بحق المواطنين”.

وكانت قيادات عسكرية وقبلية موالية للرئيس السابق وحزب المؤتمر وصلت في الأيام الماضية إلى مأرب، وأعلنت تأييدها للحكومة الشرعية والجيش الوطني في مواجهة الانقلاب الحوثي، كما دعا محافظ ذمار، أبناء المحافظة إلى “التلاحم ورصَّ الصفوف والوقوف خلف القيادة السياسية والعسكرية الشرعية من أجل الإسراع في تطهير المحافظة من دنس الميليشيا الانقلابية”.