المتطرف التونسي أبو عبد الله

قضى الجيش العربي السوري على كامل أعضاء المكتب الأمني لتنظيم "داعش" المتطرف في قرية الحسينية، ومن بينهم المتطرف التونسي المكنى "أبو عبد الله التونسي"،  وأفادت مصادر خاصة  أن "أبو عبد الله" هو المتطرف الخطير عماد بن عبد الرزاق بن صالح وهو أصيل وقاطن في منطقة قرمدة من ولاية  صفاقس ومن مواليد عام 1971.

وأوضحت مصادرنا أن المتطرف عماد بن صالح صادرة في شأنه بطاقة جلب دولية، خاصة و أنه كان مستشارًا أمنًيا للقيادة العامة صلب التنظيم المتطرف في العراق بين عامي 2014 و2015 وعند تنقله إلى سورية تم ترويج إشاعة مقتله على يد القوات العراقية، فيما كانت النيابة العمومية قد أذنت بالإفراج عن عماد بن صالح الذي رحلته مصر قبل ذلك بأيام بتهمة تزوير جوازات سفر لمقاتلين متطرفين، وقال المتحدث الإعلامي باسم وزارة العدل حينها "أذنت النيابة العمومية  بالإفراج عن عماد بن صالح لعدم وجود تتبعات قضائية ضده في تونس".

وكانت "شرطة الحدود والأجانب" في مطار تونس قرطاج الدولي قد أوقفت عماد بن صالح المعروف  باسم أبو عبد الله التونسي للتحقيق معه، وفي 21 آذار/مارس 2013 اعتقلت الشرطة في القاهرة عماد بن صالح مع مواطن ليبي الجنسية بتهمة تزوير جوازات سفر، وضبطت الشرطة المصرية المتطرف ومرافقه الليبي داخل سيارة وبحوزتهما 17 جواز سفر ليبيا و6 جوازات مصرية و"صورا وأسماء لأشخاص من دول عربية مختلفة" و"كتبا لجماعات جهادية"، حسبما أعلن موقع "بوابة الأهرام" الالكتروني المصري في نفس يوم الاعتقال، حيث
أوضح الموقع أن المتهمين اعترفا بأنهما يقومان بتسهيل دخول وخروج راغبي العمل والإقامة بمصر بجوازات سفر مزورة مقابل مبالغ مالية "طائلة"، لكن وسائل إعلام تونسية أوضحت أن بن صالح كان يزور جوازات السفر لفائدة "جهاديين" يسافرون لقتال القوات النظامية في سورية.

وفي 2012 استقبل الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي، عماد بن صالح ومجموعة من مشايخ التيار السلفي الجهادي في تونس في قصر قرطاج الرئاسي وسط انتقادات كبيرة من أحزاب المعارضة العلمانية.

وقد عمل كمهندس ميكانيكي بشركة سيارات في فرنسا قبل أن يعود إلى تونس اثر ثورة 2011، ثم التحق بحزب “جبهة الإصلاح” لمحمد خوجة وهو أول حزب سلفي مرخص له في تونس بعد الثورة.وكان المتطرف عماد بن صالح يقيم بباريس و يحمل الجنسية الفرنسية، وهو مهندس ميكانيكي وشغل خطّة مدير فني بأحد فروع شركة مرسيدس.