باريس

ناشدت المواطنة الجزائرية، فاطمة بوعمرة، وزارة الخارجية، التدخل، لاستعادة ابنيها القاصرين، إذ قررت دائرة الخدمات الاجتماعية، ببلدية “مو بري شامبارد”، الواقعة على بعد 200 كم عن العاصمة باريس، انتزاع ابنيها “آدم سامي” و”يوسف”، ووضعهما لدى عائلتين مسيحيتين تحت مسمى “عائلات الاستقبال”.

تقول السيدة بوعمرة، في حديث مع “الشروق”، إنها متزوجة برعية فرنسي اسمه “هنريوت جان لوك”، الذي اعتنق الإسلام، بعد فترة قضاها في الجزائر، وتحصل سنة 2018 على شهادة اعتناق الإسلام المسلمة له من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية البليدة، بتاريخ 16 أفريل 2018، وأثمر الزواج بمولودين هما “آدم سامي” بولاية البليدة بتاريخ 5 ديسمبر 2018، و”يوسف” بتاريخ 5 ديسمبر 2019، بفرنسا.

وتذكر المتحدثة أن المشكلة التي واجهتها بعد استقرارها في فرنسا نوفمبر الماضي، تعرضها لشكوى كيدية، من قبل الجيران وروضة الأطفال، بادعاءات باطلة مفادها “أنها سيدة مهملة لأولادها، وأنها تتعرض للضرب والإهانة من قبل الزوج، وأنها تترك أبناءها يغادرون المنزل دون علمها”.

وتتابع السيدة بوعمرة سرد شكايتها، التي تفاقمت شهر أوت الماضي، بعد حضور عناصر من هيئة المساعدة الاجتماعية، مرفوقين بعناصر من الدرك للمنزل العائلي، وحيث تؤكد: “بالقوة تم انتزاع أبنائي مني، ونقلهم لعائلات الاستقبال”، وتشدد هنا: “لو حقا أنني مهملة في حق أبنائي، ولست مؤهلة لتربيتهم، كان يتم تنبيهي أو تحذيري فقط، دون أن يصل الأمر إلى انتزاعهم مني دون وجه حق”.

وتخشى السيدة بوعمرة أن يتم تنصير ابنيها من قبل العائلتين التي تم إسناد التربية لها، طيلة سنة كاملة، حيث يقتصر لقاء الرعية الجزائرية مع “آدم ويوسف” لمرتين في الشهر لساعة فقط، وتؤكد أنها تلحظ عدم رضا الصبيين عن وضعهما الحالي، لترفع مناشدة مستعجلة لمصالح وزارة الخارجية والسفارة الجزائرية بباريس لمساعدتها، من أجل استعادة ابنيها.

قد يهمك ايضا:

السفارة الجزائرية في دمشق تحيي الذكرى الـ 61 لاندلاع الثورة التحريرية

  السفارة الجزائرية توزع روزنامة النشاطات الرياضية بمشاركة لبنان