المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا

أعلن مصدر فرنسي مطلع على الملف السوري، تفاصيل المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عشية توجه ماكرون إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، وقال ماكرون لبوتين: إذا أردت أن تكون وحدك في سورية ممزقة بسبب النزاع وبدون أموال ومع كل مشاكل ما بعد الحرب، استمر في نهجك الحالي دون الأخذ بآراء الآخرين بالنسبة للحل في سورية.

وزاد ماكرون لبوتين أنه إذا أراد التعاون الدولي فعليه أن يفتح الباب لمفاوضات سياسية للحل في سورية. وكان جواب بوتين هو لماذا يقوم بذلك ووحدهما روسيا وإيران تهيمنان على الصعيد العسكري في سوريةـ

وأشار بوتين إلى أن الأميركيين غير مهتمين بالأزمة. فأجابه ماكرون أنه قد  يكون على حق على المدى القصير، ولكنه مخطئ على المدى المتوسط. وزاد أنه إذا وافق بوتين على منطق ماكرون لفتح المجال على تعاون دولي للحل في سورية داخل مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، فوافق بوتين. إذ عقد وزراء  خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اجتماعاً مع أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيرش كان ٧٠ في المئة منه حول سورية وقبل ذلك عقد مدراء خارجية الدول الخمسة  اجتماعاً في نيويورك حول سورية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرفي لافروف، إن روسيا توافق على العمل داخل مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية، وأيضا توافق على توسيع حلقة الدول للعمل معها، شرط أن تكون إيران من بينها، لكن الولايات المتحدة عارضت مشاركة إيران . فبحسب القرار الفرنسي يتم الدعوة لإنعقاد اجتماع حول سورية تكون فيه الدول الخمس الدائمة العضوية، إضافة إلى القوى النافذة في المنطقة، أي السعودية ومصر وتركيا والأردن، على أن يكون هناك تحاور فرنسي إيراني بالتوازي حول الموضوع .

وذكر المصدر أن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يريد تقديم الدعم، دون إعطاء الانطباع أن المجموعة تحل مكانه. فقد وافق على مبدأ مجموعة الاتصال لمساعدته في الصعوبات مع الروس ولعدم اهتمام الأميريكيين بالملف السوري. وأوضح أن باريس تفكر حالياً كيف تتحرك مجموعة الاتصال قبل مؤتمر جنيف المقبل، أخذاً في الأعتبار أن دي ميستورا يريد مساعدة ودعم في مفاوضاته، لكن دون إعطاء الإنطباع بأنه يتم إدارتها من جهة آخرى بديلة، خصوصاً إن دي ميستورا يرى صعوبة وتشدد الموقف الروسي، وأن الأميركيين غير مهتمين بالوضع، ما يجعل مجموعة الأتصال مفيدة إذ لم تتدخل في عمله.