تجنيد الشيعة الباكستانيين للقتال في سورية

كشف مسؤولون بالحكومة الباكستانية، عن أن عملية تجنيد الشيعة الباكستانيين للقتال في سورية دعمًا للرئيس بشار الأسد باتت تسير بوتيرة أبطأ من ذي قبل بسبب تدخل السلطات الباكستانية.

وكانت ميليشيات مرتبطة بقوات الحرس الثوري الإيراني شرعت في تجنيد الشيعة الباكستانيين للقتال في سورية دعمًا للرئيس الأسد عقب نشوب الحرب الأهلية هناك مباشرة، وكان وزير الداخلية ومدير جهاز الاستخبارات الباكستانية شرعا في تتبع المتجهين إلى سورية للانخراط في معارك الحرب الأهلية الدائرة هناك.

وقال مسؤول أمني رفيع في هذا السياق "نقوم بعمليات المتابعة ونعد تقريرًا مفصلًا في هذا الصدد"، وكشف المسؤول، أن ما يعرف بلواء "فاطميون" الذي يضم مرتزقة من الأفغان الشيعة ولواء "زينبيون" الذي يضم مسلحين من شيعة باكستان يتوليان تجنيد المقاتلين الشيعة للقتال ضمن صفوف الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" والميليشيات العراقية المدعومة من إيران في سورية، بحسب مسؤول باكستاني رفيع.

وعقب التجنيد، يخضع المجندون لبرنامج تدريبي لمدة خمسة أسابيع ضمن صفوف "فاطميون" و"زينبيون" قبل التوجه إلى مناطق القتال. وتجرى عملية التدريب المتخصصة في منطقة يزد الإيرانية وفي غيرها من الأماكن البعيدة عن الأعين. وأضاف المسؤول، إنه خلال العامين الماضيين، تلقى مئات المقاتلين الشيعة الباكستانيين والأفغان تدريبات مشابهة في مدينة حلب السورية.

واستطرد المسؤول الأمني قائلًا "تلقينا تقارير بأن عددًا كبيرًا من الباكستانيين الشيعة المتورطين في الحرب السورية كانوا من المقيمين بالفعل في إيران، في حين جاء آخرون من مناطق مثل بارا جنار، والكويتة ولاهو وسكار وغيرها من المناطق الباكستانية".

ويعتبر لواء "زينبيون" أقل حجمًا وكان مكلفًا عام 2013 بحماية الأماكن الشيعية المقدسة في سورية. غير أن اللواء ازداد حجمًا عام 2015 ليصبح فرقة عسكرية قادرة على خوض المعارك بصورة مستقلة حول مدن الدرعة وحلب.

ويجند لواء "زينبيون" شيعة باكستان المقيمين في إيران، وشيعة اللاجئين الهزارة في باكستان وغيرهم من أبناء باكستان الأصليين. وفي سياق متصل، أفاد المسؤول الباكستاني بأن "قوات الأمن قامت العام الماضي بالقبض على 39 حاجًا شيعيًا بمدينة الكويتة وعلى الخط الحدودي بمنقطة تفتان، بتهمة انتمائهم إلى لواء (زينبيون)".

وتراقب قوات الأمن الباكستانية عن كثب حركة الحجاج الشيعة في البلاد للتأكد مما إذا كانوا على صلة بلواء "زينبيون"، واستطرد المسؤول الأمني "إن قوات الأمن تعمل على كشف شبكة دعم الميليشيات الشيعية في باكستان"، مضيفًا أن استخدام مواطنينا الباكستانيين في الحرب السورية لأغراض طائفية بات مصدر قلق بالغ لأممنا القومي".

وفي 8 فبراير /شباط، ألقى أفراد "قوات البحرية الباكستانية" القبض على 13 مسلحًا مشتبه، ثلاثة منهم إيرانيون، على متن قاربين بالقرب من ساحل جواني الباكستاني، جميعهم ما زالوا رهن التحقيق.