تحطّم طائرتين عسكريتين سودانيتين

اصطدمت طائرتا نقل عسكريتين أثناء هبوطهما في مطار الخرطوم الدولي، ما أدى لإلحاق أضرار بليغة فيهما، كما أصيب ثمانية أفراد بجروح خطيرة.

 وأغلقت السلطات مطار الخرطوم الدولي أمام حركة الملاحة الجوية لساعات عدة، فيما ذكر الجيش السوداني أنه يجري تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، في بيان صحافي، إن طائرتين أنتينوف من طراز "AN26" و"AN 32" اصطدمتا أثناء هبوطهما في مطار الخرطوم عقب تنفيذهما لطلعة تدريبية صباح الأربعاء. وجاء في بيان الجيش السوداني: إن الحادث تسبب بأضرار بليغة في الطائرتين دون حدوث خسائر في الأرواح، وأن السلطات تجري تحقيقات لمعرفة أسباب الحادث.

وأكّد المتحدث باسم شركة المطارات القابضة محمد المهدي نصر أن الطائرتين اصطدمتا أثناء هبوطهما بمدرج القوة الجوية في المطار صباح الأربعاء، وأوضح أن سلطات المطار أغلقت المطار حتى السادسة من مساء الأربعاء لأغراض السلامة والبحث والإنقاذ

ونقلت تقارير صحافية أن ثمانية أشخاص من أفراد طاقم الطائرتين أصيبوا بجروح خطيرة جراء الاصطدام، تم نقلهم على إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأن الطائرة الثانية تحطمت كليًا، بينما أصيبت الأولى بأضرار فادحة وفقاً لشهود عيان. ورجحت تقارير أن يكون الحادث بسبب سوء في تقديرات الملاحة الجوية

وكثرت في الآونة الأخيرة حوادث الطائرات المدنية والعسكرية السودانية، ودأبت السلطات على إرجاع هذه الحوادث إلى أعطال فنية، دون أن تقدم تفسيراً لتكرار أعطال طائراتها بهذه الكثافة. وتربط سلطات الطيران المدني سقوط الطائرات المدنية بالعقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على السودان، والتي حرم بسببها من الحصول على قطع غيار الطائرات والصيانة.

ويُعدّ تحطم طائرتي الأربعاء جزءً من سلسلة سقوط طائرات عسكرية معظمها تدريبية إذ سقطت. وفي 17 سبتمبر /أيلول الماضي تحطمت مروحية عسكرية من طراز (MI17) اصطدمت بمدرج مطار نيالا غرب البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش وقتها إن عطلًا فنيًا أصابها أثناء رحلة روتينية، واشتعلت النيران فيها واحترقت بالكامل، بينما نجا طاقهما والذين كانوا على متنها.

وكان قد لقي طياران عسكريان مصرعهما إثر تحطم طائرتهما من طراز (K8) بالقرب من مدينة أم درمان أثناء مهمة تدريبية ليلية، وذلك في 21 سبتمبر/أيلول 2019. وفي 27 ديسمبر /كانون الأول 2017، أعلن الجيش السوداني سقوط طائرة تدريب عسكري من طراز (BT2) في مدينة بورتسودان شرق البلاد، ولقي قائدها مصرعه في الحادث الذي أرجع إلى عطل فني أصاب الطائرة.

وكان بعد أيام من سقوط طائرة التدريب السابقة، سقطت طائرة حربية أخرى من طراز "أبابيل" سودانية الصنع في منطقة مأهولة بمدينة الأبيض وسط البلاد، ولقي 6 من أفراد طاقمها مصرعهم، ولم تقدم السلطات تفسيرًا للحادث وقتها.يذكر أن مطار الخرطوم عاود العمل عند الخامسة مساء، بعد استيفاء إجراءات السلام، وهبطت على مدرجه طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية كأول طائرة بعد فتحه أمام الملاحة الدولية والمحلية.