مهاجري القافلة الأميركية اللاتينية

تضاربت التصريحات بين المسؤولين الأميركيين والمكسيكيين، حول التوصل إلى اتفاق حول مهاجري القافلة الأميركية اللاتينية. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة سيبقون في المكسيك بانتظار بت السلطات الأميركية بطلباتهم، فيما بدا أنّه تأكيد لتقارير إعلامية نشرت في وقت سابق عن توصل واشنطن ومكسيكو لاتفاق بهذا الشأن.

ولقيت الخطوة الأميركية ترحيبا حذرا من قبل عدد من طالبي اللجوء الموجودين حاليا عند الحدود، رغم نفي أولغا سانشيز كورديرو، وزيرة الداخليّة في الحكومة المكسيكيّة المقبلة، ما نشره الإعلان الأميركي. وكتب ترامب على "تويتر" : "المهاجرون على الحدود الجنوبيّة لن يُسمح لهم بدخول الولايات المتّحدة، في انتظار أن تتمّ الموافقة على طلباتهم بشكل فردي من قبل القضاء. وأضاف ترمب أن الولايات المتحدة ستسمح بدخول القادمين إليها الذين يأتون إلى بلادنا بصورة قانونية، مؤكدا أن جميعهم سيبقون في المكسيك.

وقالت الهندوراسية كارولينا فلورس (38 عاما) إن ترامب يمارس حقّه، لكنّ آراءه حول المهاجرين تختلف عن آراء غيره من الرؤساء. وتابعت فلورس إنه يعتبرنا حشرات ذاهبة إلى هناك بحثا عن الطعام، موضحة نحن أتينا من أجل الحصول على فرصة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت مواطنتها أورليندا موراليس (31 عاما)، وهي ربة منزل، إن الاتفاق الجديد جيد جدا لأن المهاجرين لن يكونوا طي النسيان، موضحة سنحصل على عمل هنا.

وسيخضع طالبو اللجوء لتقييم أولي لتحديد ما إذا كان بقاؤهم في المكسيك، حيث تكثر أعمال العنف، يعرّضهم لخطر داهم. ولفتت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنّ المسؤولين الأميركيين سيتمكّنون من معالجة ضعف عدد طلبات اللجوء على الأقلّ بموجب النظام الجديد لأنّهم لن يكونوا مقيّدين بأماكن الاحتجاز في مرافئ الدخول الأميركيّة. وأضافت الصحيفة أنّه بموجب القواعد الجديدة، لن يُسمح لمقدّم الطلب الذي رفض طلبه، باللجوء إلى المكسيك، لكنّه سيبقى رهن الاحتجاز لدى الولايات المتحدة حتى يتم ترحيله فوراً إلى بلده الأمّ.

وفي 2018. سجّلت دوريات الحدود 400 ألف متسلل غير شرعي، بحسب وزارة الأمن الداخلي. وفي السنوات الخمس الأخيرة ارتفع عدد طالبي اللجوء بنسبة 2000 في المائة، وفقا للوزارة. وبحسب الإدارة الأميركية فإن أقل من 10 في المائة من مقدّمي الطلبات ينالون حق اللجوء.