واشنطن - الجزائر اليوم
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيسافر إلى المملكة المتحدة وبلجيكا منتصف يونيو (حزيران) المقبل في رحلة خارجية هي الأولى له منذ توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، بهدف تعزيز التحالفات الرئيسية للولايات المتحدة.
وأفادت الناطقة باسم البيت الأبيض جينيفر ساكي أن بايدن سيشارك في قمة مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى التي ستنعقد في مقاطعة كورنوال في إنجلترا بين 11 يونيو (حزيران) المقبل و13 منه، ثم يتوجه إلى بروكسل للمشاركة في قمة منظمة حلف شمال الأطلسي، الناتو في 14 يونيو (حزيران). وأضافت أن الرئيس الأميركي سيشارك أثناء وجوده في بروكسل أيضاً في قمة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقالت ساكي في بيان إن «هذه الرحلة ستسلط الضوء على التزامه استعادة تحالفاتنا وتنشيط العلاقة عبر الأطلسي والعمل في تعاون وثيق مع حلفائنا وشركائنا متعددي الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتأمين مصالح أميركا بشكل أفضل». وأوضحت أنه خلال قمة مجموعة السبع، سيشارك بايدن في اجتماعات ثنائية مع زعماء آخرين، بينهم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. وأكدت أن الرئيس سيعقد أيضاً اجتماعات ثنائية مع قادة الحلف الأطلسي، مشيرة إلى أن بايدن «سيؤكد التزام الولايات المتحدة تجاه الناتو»، في إشارة ضمنية إلى اعتماده مقاربة مختلفة تماماً عن تلك التي خطها الرئيس السابق دونالد ترمب، والتي ركزت في جزء كبير منها على الإنفاق الدفاعي غير المتكافئ للدول الـ30 الأعضاء في التحالف.
ودفع هذا الخلل في الإنفاق الدفاعي ترمب إلى رفض تأكيد التزام الولايات المتحدة بالمادة الخامسة لحلف شمال الأطلسي، التي تعتبر أن الهجوم على عضو في الناتو بمثابة اعتداء على كل الدول الأعضاء. وأقرت ساكي بأن دفع الدول الأعضاء إلى زيادة الاستثمار في الدفاع كان من الأولويات الأميركية حتى قبل رئاسة ترمب. وقالت: «أعتقد أنه اخترع ذلك، لكن بعدما عملت في إدارة (الرئيس السابق باراك أوباما) ، يمكنني القول إن الهدف كان دائماً تشجيع أعضاء الناتو على دفع المزيد. هذه هي سياسة الولايات المتحدة على الدوام»، كاشفة أن بايدن سيؤكد «التزام أميركا (...) الأمن عبر المحيط الأطلسي والدفاع الجماعي»، علماً بأن زعماء الحلف «سيناقشون كيفية توجيه الحلف نحو التهديدات المستقبلية وضمان التقاسم الفعال للأعباء». واعتبرت أن القمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة «ستؤكد التزامنا بشراكة قوية عبر الأطلسي تقوم على المصالح والقيم المشتركة»، بما في ذلك الاقتصاد وتغير المناخ والتجارة وغيرها من «اهتمامات السياسة الخارجية المتبادلة». ولفتت إلى أن بايدن سيركز خلال قمة مجموعة السبع على «تعزيز التزامنا بالتعددية، والعمل على النهوض بأولويات السياسة الأميركية الرئيسية حيال الصحة العامة، والتعافي الاقتصادي، وتغير المناخ، وإظهار التضامن والقيم المشتركة بين الديمقراطيات الكبرى».
قد يهمك ايضاً
موقف محرج للمتحدثة باسم البيت الأبيض عن حادث الكونغرس
البيت الأبيض يعلن أن فعالية لقاح فايزر على الأطفال أخبار جيدة