"حزب الله" في إيران

طالب المدعي العام السعودي، الخميس، بحكم القتل تعزيرًا في حق أفراد خلية تضم أربعة سعوديين متهمين بالالتحاق بمعسكرات تدريب تابعة لـ «حزب الله» في إيران، وتهريب أسلحة إلى السعودية، وتهريب مطلوبين أمنيًا إلى طهران، وتمويل نشاطات متطرفة، وفي غضون ذلك، أصدرت المحكمة الجزائية المختصّة في الرياض، حكمًا ابتدائيًا بثبوت إدانة متهم سعودي الجنسية، بالقدح والإساءة إلى الديوان الملكي والعاملين فيه، وقررت تعزيره لقاء ما دين به بالسجن خمسة أعوام من تاريخ توقيفه، ومنعه من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه، تبدأ من تاريخ انتهاء محكوميته وإطلاقه.

وكشفت الجلسة الأولى التي عقدتها المحكمة، التحاق ثلاثة من أفراد الخلية بمعسكر تدريبي تابع لـ «حزب الله» في إيران، والمشاركة في أعمال «شغب» في محافظة القطيف، ومحاولة استهداف رجال أمن، ووجه المدعي إلى المتهم الأول تهمة الانضمام إلى خلية متطرفة مكونة من مطلوبين أمنيًا من «أصحاب الفكر الضال المنحرف، تهدف إلى الخروج المسلح على ولي الأمر وسلطات الدولة والإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى وإحداث شغب وإتلاف الممتلكات العامة، وسفره إلى إيران والعراق والتحاقه بمعسكرات تدريب هناك، لغرض العودة إلى المملكة والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى والتخريب في البلاد، واستهداف رجال الأمن».

وشملت التهم أيضًا تهريب مطلوبين أمنيًا إلى دولة «معادية» إيران، وتهريب أسلحة إلى السعودية، وحيازة أربعة رشاشات من نوع «كلاشنيكوف»، وتواصل المتهم مع مطلوبين أمنيًا، وتنفيذه توجيهاتهم الرامية إلى الإخلال بالأمن، وارتكابه أفعالًا إجرامية، وكذلك سفر المتهم إلى إيران، مع المتهمين الثاني والثالث، بتنسيق وتخطيط مع مطلوب أمني موجود في إيران، والتحاقه معهما بمعسكر تدريبي تابع لـ «حزب الله»، وتلقيه التدريب على كيفية تصنيع قنابل من نوع «سي 4» ومتفجرات «تي إن تي» شديدة الانفجار.

وتتضمن التهم كذلك تمويل الإرهاب من خلال عصابة منظمة المجرم، إضافة إلى تهريبه مطلوبين أمنياً من المملكة إلى إيران بحرًا بواسطة طراد، بناء على تخطيط مسبق مع مطلوب أمنيًا موجود في إيران، لغرض التحاقهم بمعسكرات تدريب هناك، ومن ثم العودة إلى المملكة لتنفيذ أعمال إرهابية، بهدف الإخلال بالأمن.

وكان المتهم شارك في تظاهرات مثيرة للشغب في حي الشويكة بمحافظة القطيف السعودية، وردد عبارات مناوئة للدولة، كما أنه شارك في تشييع بعض مَن قتلوا في مواجهات مع الدولة، وتتطابق التهم الموجهة إلى المتهم الثاني مع غالبية ما وجه إلى الأول، فضلًا عن إرسال ما من شأنه المس بالنظام العام، من خلال تواصله عبر رسائل «بلاك بيري» مع مطلوب أمنيًا وتستره عليه، وتخزينه في جهاز حاسب آلي محمول صورًا لـ «حزب الله» وصور أسلحة رشاشة وشعار الحزب وصورًا لزعيمه حسن نصرالله وقصيدة مناوئة للدولة.

ووجه المدعي العام إلى المتهم الثالث غالبية ما وجهه إلى الآخرَيْن، إضافة إلى تمويل أعمال إرهابية عبر عصابة منظمة، من خلال تلقيه 14 ألف ريال من المطلوب أمنيًا في حينه الموقوف الآن، لغرض الإخلال بالأمن. وتضمنت التهم المسندة إلى الشخص الرابع ما وجه إلى بقية أفراد الخلية، باستثناء السفر إلى إيران، وكذلك تهريبه مع المتهمين الأول والثاني أحد المطلوبين أمنيًا في حينه "هالك"، ومطلوبًا آخر إلى إيران عبر طراد.