رتل عسكري للجيش التركي

بدأ أول رتل عسكري للجيش التركي، مكوّن من عشرات الآليات العسكرية، برفقة نحو 20 سيّارة من "هيئة تحرير الشام"، في الدخول إلى الشمال السوري، مساء الخميس، وذلك من خلال فتحة على الطريق الواصل بين بلدة أطمة و معبر باب الهوى، قرب بلدتي عقربات وكفرلوسين، وهذا الطريق موازٍ للحدود، وهو مقطوع من قبل هيئة تحرير الشام. وأشار مصدر إعلامي معارض إلى أنّ دخول الرتل تزامن مع تحليق ثلاث طائرات استطلاع تركية في سماء الحدود السورية التركية، في ريف إدلب الشمالي، فيما وصل الرتل في هذه الأثناء إلى مدخل مدينة دارة عزّة، غرب حلب، وإلى نقاط التماس مع الوحدات الكردية في محيط المدينة، ولم يدخل إلى أي منطقة في محافظة إدلب.

وفي سياق متصل، وصلت تعزيزات عسكرية إضافية للجيش التركي، الخميس، إلى وحداته في بلدة ريحانلي، في ولاية هطاي، جنوب البلاد، في إطار عملية نشر القوات في منطقة خفض التوتر الرابعة، في محافظة إدلب، وجرى نشر التعزيزات التي شملت العديد من المركبات العسكرية، بينها ناقلات جنود مدرّعة، و سيّارات إسعاف، وحاويات، على الخط الحدودي في ريحانلي، كما أرسلت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" إلى المنطقة مركبة رصد إشعاعات نووية وبيولوجية وكيميائية. وواصل الجيش التركي عملياته الاستطلاعية، الأربعاء، من أجل تشكيل نقاط مراقبة لمتابعة وقف إطلاق النار في إدلب، والذي أعُلن عنه خلال الجولة السادسة من مباحثات أستانة، في منتصف الشهر الماضي، ثمّ عاد الوفد العسكري التركي إلى معبر أطمة الحدودي، بدون دخول مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي، في ريف حلب الغربي، بسبب اعتراض الحركة على دخول هيئة تحرير الشام لمناطقها برفقة الوفد. ويذكر أن الجيش التركي بدأ أنشطته الاستطلاعية في محافظة إدلب، الأحد.