قصف جوي بإقليم جوزجان شمال أفغانستان

قُتل عشرة مدنيين على الأقل، وأصيب أربعة آخرون في قصف جوي نفذته قوات أجنبية بمنطقة درزاب بإقليم جوزجان، شمال أفغانستان، طبقًا لما ذكرته قناة "تولو.نيوز" التلفزيونية الأفغانية نقلًا عن سكان محليين الجمعة، فيما لم تؤكد مهمة "الدعم الحازم" بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان بعد القصف الجوي.

وقال بعض السكان بإقليم فارياب، شمال أفغانستان، إنهم توجهوا إلى إقليم جوزجان للتوسط لإطلاق سراح إمام، كانت عناصر تنظيم "داعش" تحتجزه، وكان تحت تحفظ قاري حكمت الله، وهو قائد "داعش" في المنطقة التي تم استهدافها من خلال القصف الجوي.

وأكد السكان أن الإمام كان قد اختطف من منطقة شيرين بإقليم فارياب، ونقل إلى إقليم جوزجان. وكان 14 شخصًا على الأقل من منطقتي شيرين تاجاب ودرزاب قد توجهوا للقاء حكمت الله لضمان إطلاق سراح الإمام. وقال الجرحى جراء القصف الجوي إن عناصر من "داعش" قُتلوا أيضًا في القصف الجوي. ولم يؤكد مسؤولو فارياب التقرير حتى الآن.

كان مكتب الأمم المتحدة في أفغانستان قد قال مؤخرًا إن عدد القتلى المدنيين زادوا في أعقاب زيادة عمليات القصف الجوي. إلى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي هزّ كابل أول من أمس إلى 13 قتيلًا، وجميعهم من رجال الشرطة، كما أعلن مسؤولون الجمعة.

وكانت الحصيلة السابقة للهجوم الذي تبناه تنظيم داعش بلغت 11 قتيلًا و25 جريحًا. وقام الانتحاري بتفجير قنبلته مساء الخميس بالقرب من رجال شرطة منتشرين حول مظاهرة لتجار. وقال مساعد الناطق باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إن كل القتلى من رجال الشرطة الذين كانوا مكلفين بحماية المظاهرة، وكذلك 16 من الجرحى الـ18. وأضاف أن "الانتحاري جاء من صفوف المتظاهرين واستهدف قواتنا". وجاء هذا الاعتداء بعد أربعة أيام على مقتل 18 شخصًا على الأقل وإصابة 14 آخرين بجروح الأحد في تفجير استهدف مراسم تشييع في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. كما جاء بعد أسبوع على مقتل أكثر من أربعين شخصًا وجرح العشرات في تفجير انتحاري استهدف مركزًا ثقافيًا شيعيًا في كابل تبناه أيضا تنظيم داعش.

وتحولت كابل إلى أحد الأماكن الأكثر دموية بالنسبة للمدنيين في البلاد في الأشهر الأخيرة، في وقت تصعّد حركة طالبان هجماتها، ويسعى تنظيم داعش إلى توسيع نفوذه.

في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، الجمعة، أن 51 عنصرًا من حركة طالبان سقطوا ما بين قتيل وجريح في عمليات أمنية في مختلف أنحاء البلاد. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن هذه العمليات جرت في أقاليم ننجارهار وكونار وغزني ولوجار وميدان ورداك وأوروزجان وزابول وفارياب وهلمند خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وكالة "باجوك" للأنباء الأفغانية.

وقال البيان لوزارة الدفاع إن 33 مسلحًا لقوا حتفهم، وأصيب 18 آخرون، بينما اعتقلت قوات الأمن اثنين من المشتبه فيهم. وأضاف أنه تم تدمير سيارة و12 دراجة نارية تابعة لحركة طالبان. ولم تعلق حركة طالبان على البيان، فيما يشار إلى أن القوات الأفغانية، المدعومة بقوات دولية، تقوم بعمليات ضد حركة طالبان وتنظيم داعش اللذين يقومان بشن هجمات في البلاد، كان آخرها هجوم انتحاري الجمعة.