ينس ستولتنبرغ

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، إلى مواصلة الحرب على تنظيم "داعش"، سياسيًا وفكريًا، بعد هزيمته عسكريًا. وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي: علينا مواصلة معركتنا ضد الإرهاب، من أجل ألا يعود تنظيم "داعش" مرة ثانية، معربًا عن تقدير حلف الناتو لمساهمة الأردن في مكافحة الإرهاب والتطرف ليس فقط في المنطقة إنما في بلدان أخرى من العالم.

وبحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، في عمان مع ستولتنبرغ جهود محاربة التطرف والتعاون في المجالات العسكرية والتدريبية، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي. وركز اللقاء على أهمية تعزيز التعاون بين الأردن وحلف الناتو في المجالات العسكرية والتدريبية، وفي جهود محاربة الإرهاب الذي يهدد خطره منظومة الأمن والسلم العالميين.

وأكد الملك حرص الأردن على تمتين علاقات الشراكة مع حلف شمال الأطلسي. من جانبه، أعرب ستولتنبرغ عن تقديره للدور المهم الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك، لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، والتعامل مع التحديات الإقليمية، مؤكدًا حرص الناتو على الارتقاء بالتعاون مع المملكة إلى أعلى المستويات، وبحث ستولتنبرغ في وقت سابق مع رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق في عدد من القضايا التي تخص القوات المسلحة.

وأجرى لقاءات مع وزيري الخارجية ووزير الدولة لشؤون الإعلام لبحث التعاون بين الجانبين. وصل أمين عام الناتو إلى الأردن الثلاثاء قادمًا من العراق في إطار جولة له في المنطقة، وفي مؤتمره الصحافي، أشار ستولتنبرغ إلى الوضع السوري، معربًا عن قلقه حيال الأوضاع بشكل عام في سورية، مشيرًا إلى الأوضاع الإنسانية لسكان الغوطة الشرقية وفي مناطق أخرى من البلاد.

وأكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع الحلف وتعميق الشراكة الاستراتيجية بما يعزز العمل المشترك لتكريس الأمن والاستقرار في المنطقة. وأشار الصفدي، إلى أهمية برامج التعاون بين الأردن والحلف في تعزيز القدرات الدفاعية وتطويرها.وأضاف، أنه بحث مع أمين عام الحلف التطورات في القضية الفلسطينية، حيث أكد مركزيتها، مشددًا على أن حلها وفق حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 هو سبيل تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.

ولفت وزير الخارجية، إلى أن المباحثات تطرقت أيضًا إلى الأزمة السورية التي قال إن لا حل عسكريًا لها. وأكد ضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي يقبله الشعب السوري وعلى أساس قرار مجلس الأمن «2254» وعبر مسار جنيف، وقال الصفدي، إن إنهاء معاناة الشعب السوري أولوية يجب العمل على تحقيقها، مشيرًا إلى الوضع الكارثي في الغوطة ومعاناة أهلها التي يجب أن تتوقف عبر وقف فوري لإطلاق النار. وأضاف أنه لا حل عسكريًا للأزمة، وأن الحل سياسيًا يجب تسريع جهود التوصل إليه وتكثيفها لوقف الكارثة الإنسانية