القوات التونسية

فكّكت السلطات الأمنية، في تونس، السبت خلية تضمّ 6 أشخاص بايعوا تنظيم "داعش"، واعتقلت 5 منهم أثناء محاولتهم السفر للانضمام إليه في سورية والعراق.

أتى ذلك في وقت تستعد البلاد لاستقبال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الأسبوع المقبل، لمناقشة ملفات اقتصادية وأمنية، إضافة إلى ملف الهجرة غير الشرعية.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية السبت تفكيك الخلية الإرهابية، مشيرة إلى اعتقال 5 من عناصرها وفرار سادس. وأضافت أن عناصر الخلية "اعترفوا خلال التحقيق بمبايعتهم تنظيم داعش واعتزامهم الالتحاق ببؤر التوتر والقتال في صفوف التنظيم والتواصل مع قياديين تابعين له". ويُنتظر أن يُحال الموقوفون على القضاء بتهمة الانضمام إلى تنظيم إرهابي.

وتنفذ وحدات الشرطة والدرك والجيش في تونس تنفذ حملات أمنية واسعة في صفوف مشبوهين بالإرهاب ومهربين على الحدود مع ليبيا (جنوب) والجزائر (غرب)، إضافة إلى إحباط عمليات هجرة غير مشروعة من السواحل التونسية الى إيطاليا.

وكانت الوزارة أعلنت أن وحدات البحرية التابعة لقوات الحرس الوطني (الدرك) أوقفت الجمعة 31 تونسياً حاولوا الهجرة سراً نحو السواحل الإيطالية، بينهم شخصان ملاحقان، إضافة إلى مهربي بشر. يأتي ذلك فيما أفادت أرقام رسمية تونسية بأن الجيش وحرس الحدود تمكنا من إحباط إبحار 550 مهاجراً إلى إيطاليا انطلاقاً من سواحل تونس، خلال أيلول (سبتمبر) الماضي.

 تستعد تونس لاستقبال إدوارد فيليب في 5 الشهر الجاري، لمناقشة التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي بين البلدين، في زيارة هي الأولى لرئيس الحكومة الفرنسية منذ توليه منصبه في أيار (مايو) الماضي. وأعلنت رئاسة الحكومة الفرنسية أن فيليب ونظيره التونسي يوسف الشاهد، سيرأسان المجلس الأعلى للتعاون بين فرنسا وتونس، كما سيلتقي فيليب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لـ "إظهار دعم فرنسا للديموقراطية التونسية التي يشكّل نجاحها أولوية في علاقة الصداقة الاستثنائية بين البلدين". وأشارت إلى أن فيليب سيفتتح "المرحلة التونسية" من مؤتمر اقتصادي بعنوان "لقاءات أفريقيا"، بمشاركة مئات من الشركات التونسية والأفريقية والفرنسية. وأضافت أن زيارته ستركّز على "مشاريع مستقبلية وإعداد خريطة طريق ثنائية لتعميق الشراكة بين البلدين".