مخيمات النازحين في إقليم دارفور

تفقد وفدان من السفارة الأميركية في الخرطوم مخيمات النازحين في إقليم دارفور من أجل معاينة الأوضاع الأمنية والإنسانية، ودعا القائم بالأعمال الأميركي ستيفن كوتسيس الحكومة السودانية إلى إيجاد حلول جديدة لتحقيق السلام في الإقليم.

وترأس مسؤول القسم السياسي والاقتصادي في السفارة الأميركية، والس راين، وفدًا زار مدينة قولو وسط منطقة جبل مرة التي تشهد منذ نيسان /أبريل الماضي، عمليات عسكرية بين القوات الحكومية ومتمردي "حركة تحرير السودان"، بينما تعمل البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "يوناميد" على تشييد قاعدة عمليات موقتة في مدينة قولو.

وأجرى راين محادثات مع حاكم ولاية وسط دارفور محمد أحمد جاد السيد، في زالنجي، وتعهد تقديم عون للمتضررين من الحرب ودعم برنامج العودة الطوعية، وحض الحركات الرافضة للجلوس والحوار على التوصل إلى اتفاق سلام شامل.

ورحب بتعاون الولايات المتحدة في عملية السلام والاستقرار في دارفور، موضحًا أن استقرار الأوضاع الأمنية في الإقليم يعود إلى عملية جمع السلاح، وتحمل الحكومة كامل مسؤوليتها في حماية المواطنين "إذ إنها لا توفر جهدًا للمساعدة في استعادة الأمن وتحقيق الاستقرار في المنطقة".

وطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بممارسة مزيد من الضغط على الحركات المسلحة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، كي ينعم مواطنو الولاية بالاستقرار والتنمية.

واطلع حاكم شمال دارفور الشريف محمد عُبَّاد، في مدينة الفاشر، القائم بأعمال السفارة الأميركية ستيفن كوتسيس على الأوضاع الأمنية والإنسانية في الولاية.

وأكد كوتسيس بعد اللقاء، أن الإدارة الأميركية تدعم جديًا الجهود الإنسانية للأمم المتحدة، ومبادرات تحقيق السلام في دارفور.

واعترف بالتحسن الكبير الذي طرأ على الأوضاع الأمنية في شمال دارفور، داعيًا الخرطوم إلى "مواصلة جهود جمع السلاح والجلوس مع الحركات المسلحة والعودة إلى البلاد، واعتماد آليات جديدة للحلول ومراعاة تداعيات وأسباب الصراع، وصولًا إلى حلول دائمة تساهم في تحقيق السلام بدارفور".

وتظاهر مئات من أهالي مدينتي أرقو والبرقيق في الولاية الشمالية المحاذية للحدود مع مصر، على صعيد آخر، احتجاجًا على عدم توافر الماء وانقطاع التيار الكهربائي وشح المحروقات.

واغلق هؤلاء طرقًا رئيسة، وأحرقوا إطارات السيارات مطالبين بتوفير الماء والكهرباء ومحذرين من فشل الموسم الزراعي بسبب أزمة المحروقات، ما دفع الشرطة إلى فض التظاهرات باستخدام القوة وإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وتدخل محافظ المنطقة ومدير الأمن لإقناع المتظاهرين بعدم إغلاق الطرق، وتعهدا معالجة أزمات المياه والكهرباء والمحروقات. وقال ناشطون إن السلطات أوقفت بعض المتظاهرين قبل أن تفرج عن بعضهم لاحقًا.