القوات الحكومية

انتهت عند منتصف لليلة الجمعة 8 تموز/ يوليو الجاري هدنة الـ 72 التي أعلنتها القوات الحكومية الأربعاء الماضي دون أن يتحقق الهدوء على أي من جبهات القتال المشتعلة في البلاد .

ففي مدينة حلب سجلت حالات نزوح في حي "الميدان" بعد  سقوط عشرات القذائف المتفجرة على أحياء "الميدان والعزيزية والملعب البلدي" الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وأدت إلى نشوب حريق كبير في حي الميدان، وأكد مصدر عسكري ميداني أن مصدر القذائف مسلحو "جبهة النصرة" في حي بني زيد وأسفرت عن  سقوط 17 قتيلا مدنيا بينهم 5 أطفال. مشيرا إلى أن تقدم القوات الحكومية على محور الكاستيلو دفع مسلحي حي بني زيد لتكثيف القصف لافتعال مجازر وتصوريها على أنها في مناطق سيطرته ليستدر التعاطف العالمي، ويجبر القوات الحكومية على وقف زحفها بهدنة يفرضها المجتمع الدولي. مؤكدا أن معارك طريق "الكاستيلو" أسفرت عن مقتل أكثر من 60 من عناصر المجموعات المسلحة، وأن سيطرة القوات الحكومية على الطريق أصبحت شبه مؤكدة .

وتتقدم القوات الحكومية في عمق الغوطة الشرقية تحت غطاء ناري كثيف تؤمنه الطائرات الحربية والمدفعية بعيدة المدى، وأكد مصدر عسكري أن دفاعات جيش الإسلام انهارت تماما في منطقة "الميدعاني" بعد سقوط عشرات القتلى في صفوفه وبعد سقوط بلدة "ميدعا" بشكل كامل بيد القوات الحكومية. وأعلن مصدر رسمي أن 28 من عناصر "جبهه النصرة" قتلوا في الاشتباكات التي دارت خلال 24 ساعة الماضية في مناطق جرود "رنكوس والزبداني" دون أن يذكر  خسائر القوات الحكومية وحزب الله اللبناني. وتدور معارك عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر تنظيم "داعش" المتطرف في محاور "الصوامع شرق مدينة تدمر وحويسيس ومحيط حقل آرك و حقل شاعر". وأشارت مصادر ميدانية إلى أن تنظيم "داعش" يشن هجوما كبيرا جدا على تلك المحاور بأعداد كبيرة من العناصر المتطرفة تسبقهم سيارات مفخخة، وتوقع المصدر انسحاب القوات الحكومية من بعض النقاط لحماية نقاط أخرى في المنطقة بسبب الهجوم العنيف .