كُشف في لندن الإثنين، أن ضابطا سابقا في الاستخبارات العسكرية الروسية أدانته موسكو بالتجسس للاستخبارات البريطانية نُقل إلى المستشفى في حال حرجة إثر تعرضه لمادة مشبوهة في جنوب غربي إنجلترا، في حادثة أعادت إلى الأذهان اغتيال المنشق الروسي ألكسندر ليتفينينكو قبل 12 عاما

.وإذا ما تبيّن أن الحادثة التي وصفتها الشرطة بـ"الخطيرة"، كانت بالفعل ناتجة عن محاولة اغتيال فإنها يمكن أن تدفع بالعلاقات البريطانية - الروسية إلى مزيد من التدهور، علما بأن هذه العلاقات لم تتعافَ تماما منذ اتهام لندن لموسكو بقتل ليتفينينكو بمادة البلوتونيوم المشعة عام 2006.

وتبيّن الإثنين أن رجلا تعرض الأحد للإصابة بأعراض مادة مشبوهة في مقاطعة ويلتشر (جنوب غربي إنجلترا) يدعى سيرغي سكريبال ويبلغ 66 سنة، ومنحته بريطانيا اللجوء إثر عملية تبادل للجواسيس بين الولايات المتحدة وروسيا عام 2010، وحكمت موسكو بالسجن 13 عاما على سكريبال، بعد إدانته بالتجسس للاستخبارات البريطانية وتزويدها بأسماء عملاء روس في أوروبا. وأفرج عنه مع ثلاثة آخرين عام 2010 في إطار صفقة تبادل شملت 10 عملاء لروسيا أوقفهم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).