تفجيرات متطرفة هزّت العاصمة دمشق

هزت 3 تفجيرات بسيارات مفخخة صباح اليوم الأحد 2 تموز/ يوليو العاصمة دمشق، مما أسفر عن سقوط 4 قتلى وعشرات الجرحى في حصيلة غير نهائية في خرق أمني هو الأول منذ أكثر من عام ونصف عام، وأكدت مصادر أمنية أنه عند الساعة 6 من صباح اليوم الأحد حاول 3 انتحاريين الدخول إلى دمشق بسيارت مفخخة من محور طريق المطار .

.وقامت الجهات الأمنية بملاحقة السيارات المفخخة و تمكنت من تفجير سيارتين الأولى قرب كلية الهندسة الميكانيكية، والثانية قرب جامع بلال الحبشي بالقرب من دوار البيطرة، فيما تمكنت السيارة الثالثة من الوصول إلى ساحة التحرير حيث حاصرتها القوات الأمنية مما أجبر الإنتحاري على تفجير السيارة في ساحة الغدير في حي العمارة .

وفور وقوع التفجيرات قامت القوات الأمنية بإغلاق الطرق المؤدية للمكان و فرطت طوقًا أمنيًا ،فيما تأخرت سيارات الإسعاف والإطفاء بالوصول لأماكن التفجيرات نتيجة الخوف من وجود مفخخات أخرى، حيث بقيت أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن التفجير لأكثر من ساعة ونصف 

وأشار المصدر إلى أن التفجير المتطرف الذي وقع في ساحة الغدير في حي العمارة هو الذي أسفر عن ارتقاء عدد من القتلى، ووقوع إصابات بين المواطنين وأضرار مادية، وأكد المصدر أن الجهات الأمنية تمكنت من إفشال وصول المتطرفين إلى أهدافهم، مما قلل من عدد القتلى والجرحى، حيث كان الهدف حصول التفجيرات في أماكن مكتظة في أول أيّام العمل بعد العطلة، ولم يعلن تنظيم "داعش" أو "جبهه النصرة"  حتى الآن مسؤوليتهما عن التفجيرات، كما لم يصدر أي تصريح عن الفصائل المسلحة المقاتلة في شرق العاصمة "فيلق الرحمن _ جيش الإسلام " بإدانة أو تحميل الأجهزة الأمنية السورية مسؤولية تلك التفجيرات .

وعبر ناشطون عن شكوكهم بأن تكون هذه التفجيرات من تدبير الجهات الأمنية السورية، بخاصة بعد قرار الرئيس بشار الأسد بتقليص صلاحياتهم وملاحقة المسيئين منهم، وقرار إزالة الحواجز من العاصمة دمشق الذي سيقلل من سيطرة ونفوذ بعض الأجهزة الأمنية .