الرئيس بشار الأسد

أكد الرئيس بشار الأسد أن سورية تنظر إلى العلاقة التركية الروسية الجديدة بإيجابية على أمل أن تتمكن روسيا من إحداث بعض التغييرات في السياسة التركية وخصوصًا وقف الاعتداء على الأراضي السورية ووقف دعم التنظيمات الإرهابية التي تقاتل على أرض الشام.
 
وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية التي تم نشرها فجر اليوم الجمعة أن التوغل التركي في الأراضي السورية غزو يتعارض مع القانون الدولي والأخلاق والهدف منه صرف النظر عن القناع الذي يلبسه الأتراك وتبييض صفحتهم وتغطية نواياهم الحقيقية المتمثلة في دعم "داعش" و"النصرة" مشيرًا إلى أن هدف الغزو أيضًا تغليف "داعش" بغلاف جديد كي يتمكنوا من التحدث عن قوات معتدلة جديدة أساسها في الحقيقة هي أسس "داعش" نفسها.
 
وبين الرئيس الأسد أن ما شهدته سورية والمنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من حرب باردة وأقل من حرب فعلية وجوهر هذه الحرب يتعلق بالمحاولات الأميركية للحفاظ على الهيمنة على العالم وعدم السماح لأي كان بأن يكون شريكًا على الساحة السياسية أو الدولية.
 
ولفت الرئيس الأسد إلى أن روسيا تريد محاربة الإرهاب ليس من أجل سورية وروسيا وحسب بل من أجل المنطقة والعالم بأسره بينما تعتقد الولايات المتحدة دائمًا أنه يمكن استخدام الإرهاب كورقة تستطيع اللعب بها ووضعها على الطاولة.
 
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الحملة الغربية الإعلامية الكاذبة تسعى إلى تغيير شكل "جبهة النصرة" الإرهابية ووضعها تحت عنوان القبعات البيضاء وتصوير عناصرها على أنهم أشخاص جيدون.