مكافحة الإرهاب الباكستانية

أعلنت إدارة مكافحة الإرهاب الباكستانية، مساء الثلاثاء، أنها أحبطت محاولة إرهابية كانت تستهدف عناصر تابعة للشرطة في منطقة "ساجيان بريدج"، في لاهور، وذلك بعد ساعات من وقوع انفجار على طريق أوتفول القريب، أسفر عن إصابة 46 شخصاً على الأقل. وأفادت صحيفة "دون" الإخبارية الباكستانية بأنه قد تم العثور على 4 إرهابيين يشتبه في انتمائهم لحركة "طالبان باكستان" قتلى، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار مع أفراد من إدارة مكافحة الإرهاب، فيما تمكن 3 أو 4 آخرون من الفرار من مكان تبادل إطلاق النار.

وكان فريق إدارة مكافحة الإرهاب في منطقة "شيخوبورا" قد تلقى معلومات من مصدر موثوق تفيد بأن هناك 6 أو 7 إرهابيين تابعين لحركة طالبان في طريقهم إلى لاهور من شيخوبورا لشن هجوم على أفراد الشرطة الباكستانية المنتشرين لأداء مهام، بحسب ما جاء في بيان صادر عن إدارة مكافحة الإرهاب.

وأوضحت الصحيفة أن إدارة مكافحة الإرهاب قامت بتطويق المنطقة القريبة من ساجيان بريدج، على جانب شيخوبورا. وقالت إدارة مكافحة الإرهاب إن مجموعة من أفراد الشرطة رأوا الإرهابيين قادمين، وطلبوا منهم أن يسلموا أنفسهم... إلا أن الإرهابيين لم يستجيبوا، وبدأوا إطلاق النار على مسؤولي إدارة مكافحة الإرهاب الذين اتخذوا الاحتياطات اللازمة. وبدأ التحقيق لاعتقال الإرهابيين المتبقين. وقال عبد الله خان سمبل، المسؤول الحكومي في لاهور، المدينة التي يسكنها 6 ملايين نسمة في شمال شرقي باكستان: كانت المتفجرات في شاحنة محملة فاكهة، وأضاف: أصيب 34 شخصاً على الأقل بجروح، معظمهم من المارة.

وأعلنت السلطات الباكستانية المعنية بالتحقيق في حادث انفجار شاحنة، مساء أول من أمس، في لاهور عاصمة إقليم البنجاب، شرق البلاد، أنها أحرزت تقدماً في التحقيق، حيث اكتشفت وجود آثار لمتفجرات وأجهزة تفجير في موقع الانفجار.

وذكرت صحيفة "دون" الإخبارية، من ناحية أخرى، أن الانفجار أسفر عن إصابة 46 شخصاً، ولم يسفر عن وقوع قتلى. ونقلت "جيو" عن مصادر القول إن المحققين يعتقدون أنه قد تم تخزين نحو 80 كيلوغراماً من المتفجرات في الشاحنة التي تردد أنها كانت تنقل فاكهة، والتي انفجرت بسبب الرطوبة في الهواء.

ويعتقد المحققون أن الشاحنة كانت تقوم بنقل المتفجرات إلى مكان آخر بغرض استخدامها في عمل إرهابي، ولم تعرف السلطات بعد هوية سائق الشاحنة، أو لوحة الأرقام الخاصة بها، أو رقم محركها. وقد دُمرت الشاحنة تماماً في الانفجار، بينما أصيب المبنى المجاور أيضاً بأضرار.