القوات الحكومية السورية

سيطرت القوات الحكومية السورية على مدينة الرصافة، الواقعة على طريق "سلمية – الرقة"، والتي تبعد نحو 40 كلم إلى الجنوب من مدينة الرقة، وذلك بعد اشتباكات عنيفة جدًا مع  تنظيم "داعش"، الإثنين، ترافقت مع قصف عنيف أجبر عناصر التنظيم على الانسحاب. وبدأت القوات الحكومية عملية تمشيط للمدينة، للتأكد من خلوها من عناصر متوارين من التنظيم، ممن رفضوا الانسحاب، ومع هذا التقدم، باتت "قوات سورية الديمقراطية" والقوات الحكومية على تماس من الخط المائي الممتد من نهر الفرات، بين البوعاصي وشعيب الذكر، في ريف الطبقة الغربي، وصولاً إلى طريق "الرصافة – الرقة".

وتسيطر القوات الحكومية، منذ السادس من حزيران / يونيو الجاري، وحتى الإثنين، على نحو 1700 كلم مربع من مساحة محافظة الرقة. ووصلت هذه القوات إلى تماس مع "قوات سورية الديمقراطية" في ريف الرقة الجنوبي الغربي. وتسعى القوات الحكومية، من خلال هذا التقدم الواسع، إلى تنفيذ أكبر عملية تطويق لتنظيم "داعش"، حيث ستوقع كامل المناطق الممتدة من سبخة الجبول، في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق "السخنة – تدمر"، مرورًا بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية، ضمن الحصار، وستدفع التنظيم إلى خيارين، أحدهما هو الانسحاب قبل الوقوع في الحصار، أو القتال حتى النهاية، وإذا تمت السيطرة فإن القوات الحكومية ستستعيد السيطرة على أكثر من ستة آلاف كيلومتر مربع، والتي تضم أكثر من 70 قرية وبلدة متوزعة بين أرياف حلب وحماة وحمص، كما أن هذا التقدم، إذا تمكنت القوات الحكومية من تحقيقه، سيقربها من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، ولن يتبق لتنظيم داعش سوى مساحة صغيرة من بادية حمص الشمالية، إضافة إلى ريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومعظم محافظة دير الزور، وأجزاء من ريف الحسكة الجنوبي.

ودارت اشتباكات، الأحد، بين القوات الحكومية  و"قوات سوريا الديمقراطية"، المدعمة من قبل التحالف الدولي، شمال وشمال غربي مدينة الرصافة، بعد إسقاط التحالف الدولي طائرة تابعة لسلاح الجو السوري، في سماء منطقة الرصافة، ولا يزال إلى الآن مصير قائد الطائرة مجهولاً، فيما لا يزال التوتر سائدًا في المنطقة.