رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى

عقد رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، تحالفاً برلمانياً من 4 أحزاب تهيمن على المجلس الشعبي الوطني "مجلس النواب"، بينما يبدو أنه يريد إخراجاً، لافتاً لخطة عمله في مواجهة نواب المعارضة المنتمين إلى أحزاب مقربة من تيار "الإخوان" وتخاصمه بشدة. واجتمع أويحيى بمسؤولي 3 أحزاب من الموالاة إضافة إلى "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي يقوده شخصياً، لتنسيق خطة ظهور في البرلمان الأحد المقبل، موعد عرض خطة عمل الحكومة.

ويملك أويحيى كل أوراق المصادقة المريحة على برنامجه، لذلك يُعدّ اجتماعه مع حلفاء الرئيس، أحد مظاهر الرد على أصوات في المعارضة نادت بـ "عزل رئيس الدولة". ويُعتقد أن أويحيى يريد عبر انشاء هذا التحالف إقفال الطريق أمام نواب إسلاميين من تيار "الإخوان" يتوقع أن تخرج مداخلاتهم عن موضوع الجلسة، لتطاول ملفات أخرى أبرزها إقالة رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون، إضافة إلى محاولة معرفة موقف رأي رئيس الحكومة الحالي من ملف فصل المال عن السياسة الذي لطالما رفعه تبون.

وتشوب علاقة أويحيى بتحالف "حركة مجتمع السلم" الإسلامي، خصومة متجددة لاسيما مع رئيسها السابق عبد الرزاق مقري، ولذلك قد يلجأ إلى تحالفه الجديد لضمان إخراج مميز لعرض خطة عمل حكومته، يقطع فيه الطريق أمام أي طروحات قد تستهدف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو المؤسسة العسكرية، أو مطالَبة بعض الشخصيات بتنفيذ انقلاب على رئيس الدولة. إلى ذلك، استقبل أويحيى المبعوث الخاص للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، محمد العربي، الذي حمل رسالة إلى بوتفليقة لم يُكشف مضمونها.

واستنكرت منظمة "مراسلون بلا حدود" المدافعة عن حرية الإعلام في بيان أمس، استمرار اعتقال الصحافي الجزائري سعيد شيتور مطالبةً بالإفراج عنه بعد 100 يوم من وضعه في السجن الاحتياطي بتهمة تقديم وثائق سرية إلى ديبلوماسيين أجانب.