الجزائر - الجزائر اليوم
أكد المدير العام لمعهد باستور، فوزي درار، أنّ الوضعية الوبائية في الجزائر مستقرة ومطمئنة، مشيرا إلى أن "تحذيرات منظمة الصحة العالمية الأخيرة لا تشمل الجزائر".
وقال درار خلال نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية إنّ "الوضعية الوبائية في الجزائر جيدة، مع مرور مرحلة الذروة خصوصا في شهري أيار/ماي وحزيران/جوان ولكن في أواخر تموز/جويلية بدأ الاستقرار قبل أن يبدأ المنحنى في النزول".
وأشار درار في السياق إلى "تحسن وضعية المستشفيات بعد أن بدأ الضغط الذي كانت تعيشه يتناقص".
كما دعا المتحدث إلى القيام بعمليات التلقيح الخاصة بالأنفلونزا الموسمية من أجل الرفع من مناعة الأشخاص المسنين، رغم أن ذلك يكون كافيا للوقاية من فيروس كورونا حسب قوله.
وشرح درار "في الجزائر الأنفلونزا الموسمية تسجل ذروتها ابتداء من 10 كانون الثاني/جانفي إلى غاية الأسبوع الأول من شهر شباط/فيفري، ومعلوم أن الأجسام المضادة الناتجة عن لقاح الأنفلونزا لا تتشكل إلا بعد ثلاثة أسابيع من أخذ اللقاح، لذلك من المهم جدا أن يتم تلقيح عدد كاف من المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة ضد الأنفلونزا الموسمية من أجل أن يمضوا فترة وباء الأنفلونزا وهم محميين".
وبخصوص الدفعة الأولى للقاحات المتعلقة بالأنفلونزا الموسمية المقدرة بمليون و800 ألف جرعة، أشار إلى أن "عدد كبير من الجرعات الموجودة في المستشفيات لم تستعمل لأن عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية شهدت عزوفا في السنوات الأخيرة".
وأردف: "سيتم استغلال المخزون لتغطية الحاجيات"، مشيرا إلى "وجود بنود في العقد يسمح بالزيادة في أي وقت كان إذا اقتضت الحاجة".
أمّا عن آخر التحذيرات الصادرة عن المنظمة العالمية للصحة المتعلقة بارتفاع كبير لعدد المصابين بفيروس كورونا في الشهرين المقبلين تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، أوضح المتحدث أن "التنبؤات منطقية" بالنظر إلى عدد من العوامل أبرزها انخفاض درجات الحرارة الموسمية مع حلول فصل الخريف وكذا الدخول الاجتماعي والمدرسي خصوصا في معظم الدول الأوروبية، وهو ما يرفع عدد الأشخاص الذين سيكونون في اتصال مباشر في مناطق مغلقة.
قد يهمك ايضا
"الوطني الاقتصادي والاجتماعي" يستعد لإبرام اتفاقيات شراكة مع وكالات أممية في الجزائر